facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




فهيم : عملي في الصحافة الورقية لا يمنعني من الارتباط بثانية والصحافة تأكل الشاعر كما يأكل السيف غمده


09-04-2008 03:00 AM

عمون – ادم درويش - بدأ مشواره المهني عبر الصحافة الورقية ، ومازال ينتمي إلى مهنة الحبر والورق، حيث عمل سابقا مديرا لتحرير صحيفة " الحقيقة الدولية " ، ويعمل حاليا محررا في القسم العربي والدولي في الزميلة " الغد" إلا أن ذلك لم يمنع الإعلامي الأردني والشاعر احمد فهيم من " الزواج بثانية " حسب تعبيره - قاصدا العمل الإذاعي - الذي انتسب له أول مرة مع انطلاق الدورة البرامجية الأولى لراديو صوت المدينة ، حيث عمل حينها مذيعا للأخبار ومعدا ومقدما للبرنامج المسائي " دمعة ليل" الذي لاقى ارتياحا واسعا لدى ففتح المستمع قلبه الى الزميل فهيم ، أما الآن فهو المحرر والمقدم للبرنامج الإخباري اليومي، " بانوراما " والذي يبث عبر أثير إذاعة حياةFM، ومن يعرف أحمد فهيم يعلم معنى الذوق الرفيع والخلق العالي ، وعن " بانوراما " يقول فهيم " إن هذا البرنامج اليومي يمثل نمطا إخباريا غير سائد في إعلامنا المحلي المرئي والمسموع، فالبرنامج يشبع نهم المستمع وفضوله رغم تجنبه الخوض في السياسة، ويقدم جرعة وافية من المستجدات الإخبارية الخدمية والمجتمعية العربية والدولية، وفي سياق لايخلو من عناصر الجذب المشروع لأذن وذهن المستمع.
"عمون" حاورت الزميل أحمد فهيم وتاليا نص الحوار:

هل لك أن تحدثنا عن بداية علاقتك بمهنة المتاعب؟

الصحافة بالنسبة لي كانت خيارا استراتيجيا، وقد انتميت لها مع سبق الإصرار والترصد، حين قررت دراستها أكاديميا وتخرجت في جامعة اليرموك، حاصلا على درجة البكالوريوس في الإعلام، وقبل ذلك كان لدي نهم كبير في مطالعة الصحف والتعرض لوسائل الإعلام، وقد اخترت هذا المضمار لأسباب كثيرة، منها أن الإعلام بكافة وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة يمثل مساحة كبرى للإفصاح عن الذات الجمعية التي يطلق عليها بعض الفلاسفة مصطلح الـ"نحن"، كما أنه يعمل على إيصال السمات الفردية التي تمثلها "الأنا" الصغرى، ولا أنكر أن ميولي الأدبية كان لها أبلغ الأثر في علاقتي بالعمل الإعلامي، فلا يمكن للفرد أن يكون صحافيا أو مذيعا، دون أن يتمتع بمعجم ثري من المفردات، التي ينبغي أيضا أن يكون قادرا على استدعاء إحداها وانسبها في الزمان والمكان المناسبين، وبالتأكيد فإن تأسيس الفرد لمعجم مفرداته اللغوية، لايتم بغير سعة الإطلاع وفضول المعرفة.

مالذي جعلك تبدأ مشوارك المهني من خلال الصحافة الورقية ثم تعرج على العمل الإذاعي جامعا بين الحقلين ؟

اعتقد بداية أن الإعلامي يجب أن يمتلك مضمونا معرفيا يمكنه من العمل في أي حقل من حقول ووسائل الإعلام، وتأتي بعد ذلك أدوات الشكل والتي تتعلق بخامة صوت المذيع أو مدى حرفيته في التعامل مع الكاميرا، أو مدى قدرته على الإمساك بالقلم وصياغة الخبر والتقرير والمقال الصحافي ، بيد أن مخزونك المعرفي الذي يتيح لك بناء مادة إعلامية، ويمنحك القدرة على الحوار والأخذ والرد، هو الذي يقرر مدى نجاحك سواء في الصحافة الورقية أو في الإذاعة والتلفزيون، مع ضرورة توفر أدوات الشكل أيضا.

ولعل ما دفعني إلى العمل في المجال الإذاعي والاقتران بـ"زوجة ثانية" هو حبي لهذا العمل، الذي اعتقد انه مكمل للصحافة الورقية وجزء لا يتجزء عنها سيما في السياقات الإخبارية، كما أن فوزي بجوائز على مستوى المملكة في مجال إلقاء الشعر، دفعني للعمل الإذاعي بعد أن أشاد أساتذة ومختصون بخامة صوتي.

حدثنا عن برنامجك الإخباري "بانوراما" والذي تتولى فيه مهمة التحرير والتقديم ويبث حاليا عبر أثير حياة إف إم؟

" بانوراما" هو حصاد إخباري يومي نذيع فيه المستجدات الخدمية والاجتماعية المحلية والعربية والدولية في العاشرة من صباح كل يوم، ونقدم فيه الأنباء التي استجدت خلال الفترة ما بين الحلقة والحلقة، ضمن إطار من الإثارة المشروعة وغير المفتعلة، حيث أختار الخبر الذي اشعر بأنه يمس صلب اهتمامات الناس، ويفيدهم في أمر دينهم ودنياهم، ويرتبط ارتباطا وثيقا بظروفهم المعيشية، كما أختار الخبر الذي يتخطى حاجز المألوف، ويثير هامشا من الغرابة والطرافة، وأبثه بعد خضوعه لمعايير تحرير حساسة جدا، سيما حين أعمل على تفريغه من أبعاده السياسية وألقيه في ملعب الشارع والمجتمع ، ونقدم يوميا في سياق البرنامج لقاء مقتضبا مع شخصية اعتبارية وثيقة الصلة بحدث ساخن من الأحداث التي تضمنتها النشرة، ولاننسى عناوين صحفنا المحلية.

وللعلم فإن "بانوراما" يمثل نمطا إخباريا غير سائد في إعلامنا المحلي، فهو يتجنب الخوض في السياسة في ذات الوقت الذي يشبع فيه نهم المستمع حيال ما يحتاج إلى معرفته من مستجدات يومية، وقد أثبت هذا النمط عبر تجاوب المستمعين معه خلال الأشهر القليلة الماضية، أن الشارع لايكترث للسجالات والمناكفات السياسية، وهو غير معني، بل ولا يثق كثيرا بما يرشح عن منظري السياسة.

ماذا عن تجربتك الأدبية وديوانك المطبوع الذي حمل عنوان "ناشئة الليل"؟

لا أحب الحديث حاليا عن تجربتي كشاعر، فأنا ومع شديد الأسف لم اكتب شعرا منذ خمسة أشهر، ولا أخفيك أنني أحس بوخز في خاصرتي كلما تذكرت أنني توقفت مرحليا عن الكتابة، بيد أنني أشعر بين الفينة والأخرى بطمأنينة في هذا السياق، لا سيما حين أحس بأن صدري اكتظ بالمشاعر، وغص بالمعاني العذبة.. وما عاد ينقصني غير قرار سريع بالكتابة ، وهو الشيء الذي مع شديد الأسف، لا أتمكن من فعله حاليا بسبب عملي في مجال الإعلام، فقد ثبت لي بالدليل القاطع أن الصحافة تأكل الشاعر "كما يأكل السيف غمده " ، ومع شديد الأسف فإن مشروعي الإعلامي يتغذى حاليا من مشروعي الأدبي يأكل مفرداته، ويشرب من أدبياته، ويتنفس من مخزونه المعرفي المفترض.

وفي النهاية لدي ثقة كبرى بأن الله عز وجل لن يحرمني لذة كتابة الشعر مجددا، وسأنجز مجموعتي الثانية في أقرب وقت، وستختلف قليلا عن مجموعتي الأولى "ناشئة الليل" حيث أن تلك التي طبعت بدعم من وزارة الثقافة، ركزت على شعر التأمل والحكمة، والشعر الذي يواري الثورة مجازا في بطن مضامين أخرى... ، أما مجموعتي المزمعة فستبتعد عن السياسة، وستوثق للحب وللجمال بكل أشكاله وألوانه واتجاهاته ، وستتولى مهمة نشرها وتوزيعها دار نشر عريقة لا تقبل بوضع شعارها على أي منتج ذهني، وتطبع لكبار الأدباء والمثقفين في العالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :