كلام جميل معسول وأفعال .. الله أعلم بقلم
ظاهر احمد عمرو
31-12-2014 07:05 PM
بعد عقد المؤتمر العام الرابع لحزب الحياة الأردني،أعدنا الحيوية لعملنا الحزبي لأننا وصلنا الى مرحلة مزعجة ، لعدم قدرتنا على تحقيق ما كنا نصبو إليه ونتمناه ،ولا نكشف سرا عندما نقول أنه وخلال فترة عملنا الحزبي ، إكتشفنا أن الشعب لا يريد أحزابا ، ذلك أن الحكومة لا تريد أحزابا .
وبعبارة أخرى أن ( الشعب يريد و الأحزاب تريد و الحكومة تفعل ما تريد ، لأنها بيدها كل شيء، وتمتلك كل الادوات المؤثرة ) ،وقد خلصنا إلى نتيجة مفادها أنه بما أننا حزب برامجي ، فلن يكون بمقدرونا الإستمرار بدون إرادة حقيقة عند الحكومة أولا ، وبعد ذلك فإننا ضامنون لشعبنا ان يبدع من أجل إحلال الديمقراطية .
منذ أربعة أشهر تناهت إلى علمنا مؤشرات نتمنى أن تكون ترقى إلى مستوى الحقيقة وتصبح واقعا ، وهي أن الحكومه تريد تغيير النهج القائم ،ولمسنا شيئا من ذلك القبيل ويتمثل في ما تقوم به وزارة التنميه السياسية ، وكذلك إجتماعاتنا من خلالها مع الوزراء و المسؤولين في الدولة ،وطرح المشاكل والحلول ،ووجود مشروع قانون للأحزاب ، مطروح للنقاش وبعده قانون الإنتخابات و اللامركزيه والمحافظات ولذلك بدأنا للإستعداد للمرحلة المقبلة بنفس جديدً وقوي.
كم كنت سعيداً بزيارتنا الى منطقة الأغوار الجنوبية و اللقاء بأعضاء حزبنا من المؤسسين و الضيوف ،وما أسعدني أكثر هو وجود نساء في الحزب بعدد ملفت للإنتباه ، وما أذهلني أيضا ماقلته إحدى عضواتنا ونصه : أنتم الأمناء العامين للأحزاب مثلكم مثل النواب و الوزراء وكبار موظفي الدولة، كلام معسول وجميل ولكن بدون فعل على أرض الواقع ، وإنما وعود فقط، وتابعت :أنت أيها الأمين العام لحزبنا أود أن أعلمك بأننا كم كنا متفائلين وسعداء بالحزب ، ولكننا في نهاية المطاف وجدنا أن كل شي بقي على حاله .
نعم نريد القوة و الصراحه والمكاشفة والجرأة في الطرح ، ووضع النقاط فوق الحروف ،ولكن الجواب الشافي هو :بإستطاعتنا ان نفعل ، وأن ننجز سياسياً و إقصادياً لتلك المنطقه أو غيرها من المحافظات العزيزة والغالية علينا جميعا .
هناك بصيص أمل ، إن صدقت نوايا الحكومة ، وترجمت أقوالها إلى أفعال ، فعند ذلك ربما نستطيع فعل شيء حقيقي في حال تجاوبت الحكومة العتيدة معنا ، وما نريده هو قيام الوزراء المعنين كوزير الزراعة أو وزير المياه ووزير البلديات .... الخ بالترتيب معنا و من أجل تنظيم تلك المناطق ،والإطلاع على مشاكل أهلها من اجل إيجاد الحلول المناسبة لهم.
هذا مبعث تفاؤلنا في المرحلة المقبلة ، لكنه ولغاية الآن فإن الكلام الوحيد الذي يطفو على السطح هو كلام الحكومة، الذي يطبق على أرض الواقع ويتمثل ذلك في رفعها للأسعار والضرائب ، وهذا الأمر لا يختلف فيه القول الحكومي عن الفعل.
إننا نأمل في المرحلة المقبلة أن تطابق أفعالينا مع أقوالينا ، من أجل إرضاء عضو الحزب السيده فتحيه ولو جزئياً .