يكتب الكثير من الشعراء والادباء والاعلام عن عذاب الحروب والجوع والقتل والتشريد والحب..... ولكنهم يغفلوا كثيرا عن عذاب الموت.... الموت مصيبة ولكنه حق وهو كما يقال بالعامية(كاس على كل الناس)..... الموت ان جاز التعبير له سكرات , البعض يسميها عذاب الموت.
هنا السؤال يطرح نفسه , لنجد ان الاجابة واضحة وبسيطة لان الامر اشبه في النهاية بالامتحان ولكنه امتحان مفتوح الاجابة..... امتحان مفتوح (كتاب مفتوح), فما دامت الاسئله معروفه , فيجب على كل انسان ان يستعد للامتحان لان موعد الامتحان مفاجئ وغير محدد مسبقا ( لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى) المطلوب تطبيق شرع الله قولا وفعلا...... فالعباده مفتوحه للجميع.... والصدقات مفتوحه للجميع..... وعمل الخير مفتوح للجميع ( لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى)....
للاسف الكثير من الناس في هذه الايام هو في غفلة عن الموت والحياة الاخرة..... فالاستعداد للموت يعني التقوى في البيت والمدرسة والجامعة والعمل وليس في دور العبادة والمناسبات الدينية فقط.....
التقوى تجلب الراحة النفسية واللجوء الى الله سبحانه وتعالى والايمان بالقضاء والقدر (خيره وشره).... لان هذه الحياة عبارة عن ايام معدودات وجميع البشر سائرون نحو النهاية( فراق الاحباء والاخلاء والمنازل والقصور والحسابات البنكية)......
نسأل الله العلي العظيم ان يعيد هذه الامة الى رشدها وتطبيق شرع الله والاعتماد على النفس بعيدا عن النفاق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي اصبح سمة العصر..... , وليتذكر الجميع أنهم خُولقوا للعباده وليس لمغانم الدنيا الزائله لأنها قصيره ولو طالت تمر كلمح البصر كون غالبيه الناس في حرب مع هذه الزمن والمغانم المال الجشع والأمور الدنيويه الذي شبهها الله عز وجل بل الجيفه ونترك لك عزيزي القارىء ايجاد معني الجيفه في بطون قواميس اللغات العربيه والأجنبيه آملين من الجميع طي صفحه الماضي وأبتدا العام الجديد بعمل الخير و الموده والرحمه والتعاون بين الناس لمصلحه الجميع والغياب عن هذه المبادىء هم سبب ضياع الدول العربيه المسلمه واحداً تلو الأخرى .
ولا حول ولا قوه الأ بالله .