عمون- تمر الايام عجلى وتتوالى السنون سراعا ولكنها ثقيلة على النفس عندما نستذكر الراحلين الذين تركوا فراغا عامان على رحيل الأستاذ الدكتور العالم الجليل المفضال حنا حداد فهو الحاضر فينا وان غيبه الموت لانه الانسان بعلمه واخلاقه وتواضعه فلم نعرفه يوما انانيا ولا نرجسيا ولا متلبسا بالانا والغرور بل كان شغله الشاغل علمه وطلابه وكثيرا ما كان يردد بكم أنا مطمئن على العربية رحم الله ابا عزام رحمة واسعة فقد كان منهجا ونهجا يحتذى من طلابه حافظا لسمعة زملائه وغيبتهم رحم الله ابا عزام الذي تفتقده مجالس العلم وربوع اليرموك وقاعات العلم فيها نفتقدك ابا عزام لانك الحاضر فينا بعلمك واخلاقك وقربك منا دوما فلم تضع فجوة بينك وبين طلابك ولم تتعال عليهم فاقتربوا منك ونهلوا من علمك في مجالسك الرحبة ومن مجالستك الودودة المتواضعة.

لم نسمعك ابا عزام تتحدث عن امجاد زائفة ولا عن بطولات مزعومة بل كان حديثك وشغلك الشاغل العربية وطلابك فعليك ابا عزام رحمة يغدقها رب الرحمة القادر ان يجعلك في جنات الخلود ما زلنا نذكر ابا عزام استفسارك عن القائل مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها وما زلنا نستحضر مقولتك تأملوا جيدا هذا البيت كل ابن أنثى وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول رحمك الله ابا عزام رحمة واسعة فقد كنت الوفي والصادق لرسالتك وعلمك وطلابك وامتك بعيدا عن الادعاء غيبك الموت ولكنك حاضر فينا وفي كل من عرفك واحب الحقيقة التي كنت تبصرنا بهاوسلاما عليك مع الراحلين الى جنات الخلود