facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




معاذ قضية كل الاردنيين


شحاده أبو بقر
27-12-2014 07:10 PM

بلدنا اليوم في محنة تحد لا جدال في هذا ، والمطلوب وطنيا وأخلاقيا وإنسانيا في هكذا ظروف ، أن نكون جميعا مع الوطن ولا شئ غير الوطن ، في وقت لا يحتمل أدنى حد من التلاوم او التردد في أن نكون مع الوطن ، وإلا فنحن وبوضوح لا لبس فيه نخذل بلدنا في وقت شدة لا جميلة فيه لاحد على أحد ، إلا بقدر ما يمارس ألإنتماء للاردن الذي لا ظل بعد الله العلي القدير سواه .

عندما يكون البلد في محنة كما هو ألآن عطفا على قضية الطيارالاردني معاذ الكساسبة فك الكريم أسره ، يتلاشى وينتهي تماما أي حديث عن معارضة او ملامة ، ولا يعود في فضاء الوطن وأرضه وماؤه مكان أو متسع لشئ من ذلك ابدا ، إذ الجميع مطالبون وبوضوح لا لبس فيه كذلك ، ببذل الموقف الوطني الصريح مع معاذ واسرته وعشيرته ومع الوطن كله ، وصولا الى عودته سالما الى اهله بعون واحد احد لا معين غيره ، وأي تردد عن بذل هذا الواجب في مثل هذا الوقت العصيب ، هو خذلان وتشف وقعود عن المعركه .

ندرك أن الدولة بكل اجهزتها الرسمية السياسية والعسكرية والامنية وسواها ، تواصل جهودها من أجل ضمان عودة معاذ سالما بإذن الله ، ونتمنى لهذه الجهود التي يقودها جلالة الملك أن تنجح ، وندرك في المقابل أن كل أردني وكل أردنية مطالب اليوم بالوقوف المشرف مع هذه الجهود ، فلا بد لمعاذ من أن يعود بعونه تعالى ، ولا بد لنا من فحص سائر المواقف من حولنا وعلى صعيد العرب والإقليم كله ، لنرى من هو معنا في هذه المحنه ومن لا يبالي ومن هو في الخندق الآخر ، كي نحدد مسارنا في المستقبل ، خاصة وان الاردن لم يكن يوما إلا مع أهله وجميعا ، ولطالما قدم التضحيات تلو التضحيات وما زال ، ومن حقنا اليوم أن نرى الجميع وبلا إستثناء ، معنا وإلى جانبنا وبصدق لا مجرد رفع عتب ، حتى تزول هذه المحنة بإذن الله .

محنة الطيار الاردني درس عميق نسأله تعالى ان تنتهي على خير ، فلم يعد ممكنا ولا مقبولا أن يبقى الاردن دون سواه مضحيا من اجل الآخرين ، ومتحملا لكل التبعات وحيدا ، في زمن ترهق فيه كاهله الديون ونقص الموارد ومخرجات نزوات العرب وإقتتال العرب والعرب وتقاطعات مصالح الكبار والصغار في هذا العالم .

معاذ الكساسبه قضية كل الاردنيين بلا إستثناء ، وقضية كل العرب والمسلمين والمنصفين في هذا العالم ، ومن هو معنا اليوم هو الاخ الاقرب ، ومن ليس معنا لا مكان له في قلوبنا الى الابد ، أما من يلوم او يتشفى او هو سعيد بمحنتنا ، فحسبنا به الله العلي القدير ، ولننفض عنا عناء الحياء والمجاملات التي ارهقتنا طويلا ، لنطالب بحقنا في الدعم الصريح الذي ينهي مأزقنا الاقتصادي وجله بذنوب غيرنا لا بذنوبنا ، ونتيجة تحملنا مخرجات سلوك غيرنا ، وتضحياتنا التي لا تنتهي من أجل غيرنا .

نسأله تعالى ان يفك اسر معاذ ، وان يوحد صفنا دوما حفاظا على سلامة بلدنا وأمنه وإسقراره ، وأن يعيننا على مواجهة ما يعترض سبيلنا من مصاعب وتحديات ، وان يوفقنا لما فيه مرضاته سبحانه وتعالى ، في هذا الزمان الذي لا عنوان له غير الفوضى والقتل والدم والدمار والتشرد والجراح ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهو جل في علاه من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :