في إطار الوعي يأتي التعامل مع قضية الأسير معاذ الكساسبة للترفع عن خلافاتنا الداخلية والإيمان بقدرة دولتنا على التعامل مع الأزمة بحكمة وعقلانية وقوة وحزم..
نحترم الآراء العديدة التي تكتب ولكن فلنعلم أن هناك خيوطاً تعلمها الدولة لا داعي لذكرها تتطلب من الدولة الصمت لحسن التعامل مع أولويتنا وهي إعادة الأسير البطل وستبدي الأيام خطوطا ودولاً ليست في الحسبان وراء إسقاط الطائرة..
ويراهن هؤلاء على ضغط المواطن على عصب الدولة للتعجل وعدم الحكمة، ولنكون عونا للدولة في سبيل عودة الأسير البطل نحتاج الى شيء من التروي والهدوء ، فقد تكون داعش وسيلة وأداة وطريقة التسريب الإعلامي هي حرب نفسية تخاض ضد جبهتنا الداخلية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية فلا تحققوا لهم أهدافهم وكلنا مؤمنون أن بطلنا سيعود الى وطنه مرفوع الرأس بجهد زملائه وإخوانه وليس بالشتائم..
فالاستثارة الزائدة هدف للخصم ولنحذر منه وصبر الله أهله وذويه وكل الغيورين على الأسير البطل ولتكن تجربة لتعاملنا مع الأزمات والحروب النفسية لأننا شعب متكاتف وواحد ولا نلتفت الى الأصوات التي تستغل هذا الظرف الحساس بتحليلاتها السطحية لإثبات نظريات لا تسمن ولا تغني من جوع..