نؤمن جميعا بالرسالة الوطنية الاردنية ونعتقد ان سياسة دولتنا تذهب بعيدا في التخطيط لدرء الاخطار عن مجتمعنا وعدم الانتظار حتى تداهمنا ، وندرك معنى ان يكون الاردن جزءا من تحالف دولي لمقاومة الارهاب والتطرف الفكري والديني ، ولكن لا يكون كل هذا مجانا وبلا اي ثمن . ونؤمن برسالة جيشنا العربي في السلام والامن والدفاع وخدمة سلام البشرية.
وقوافل الشهداء الاردنيين عديدة وفي مجالات مختلفة ،وليست فقط قوافل شهداء الحروب بل هناك الشهداء في سبيل حرب الارهاب ، والشهداء الذين سقطوا وهم يقاومون عصابات التهريب واللصوص وغيرهم وهم يشتبكون مع اوكار المخدرات .
واليوم نعيش قصة من نوع اخر ، قصة البطل الطيار معاذ الكساسبة ، يؤدي رسالة الحق والواجب في خدمة وطنه الاردني وخدمة عالم الاعتدال والتسامح الذي يسعى الى الامن والسلام ، معاذ النموذج المؤمن على طريق دفع العاديات وتدمير اوكار الارهاب والوصول الى منابعه.
معاذ الرسالة والواجب بأسره اضحى الرسالة الاعمق التي هزت مشاعر الاردنيين وايقظت الكبرياء الوطني ، واصبح الجميع هم الاخ والاب والوالدة والاخت لمعاذ ، وانتفض الدم الاردني معلنا ان معاذ هو التحدي الواحد وهو القلب الواحد ، وتجلى كبرياء والده وعشيرته ، ومعه كبرياء الاردنيين جميعا ليكون الكل العشيرة الواحدة ، وليكون الاردنيين جميعا عشيرة البطل معاذ ، والالسنة تلتهج بالدعاء لحماية معاذ ، والدولة الاردنية والقائد جلالة الملك عبدالله الثاني يواصلون الجهد لتأمين سلامة ابن الاردن ، وكما كان الامر في اكثر من موقف مشابه سابق فعلينا ان نحيا في ثقة ويقين بقدرة قيادتنا على تأمين سلامته ليعود معاذ نسرا اردنيا محلقا ،وجنديا وفارسا وطنيا لتهنأ اسرته الصغيرة ولتسعد اسرته الكبيرة معها .
معاذ تبقى انت رسالة وطن وكبرياء عشيرة ،
وملهما لنا جميعا لاصول الوقفة الواحدة ،
تبقى انت الاردن والكرك بل وعالم الاعتدال والتسامح ،
انت قصتنا وجوهر مشاعرنا ،وانت فحوى الوجدان ،
نحلق معك هناك في البلاد البعيدة وتمتد قلوبنا تقرؤك السلام منا والدعوات الخالصة بان يفك اسرك قريبا ان الله سميع مجيب الدعاء.