مستقبل أسر الطيار الكساسبة
25-12-2014 12:37 PM
عمون – كتب: الدكتور سعد ابودية - لدي معلومات قد تكون مفيدة وعملية حول حل موضوع اسر احد نسورنا الاعزاء الطيار معاذ الكساسبة واشير الى مايلي:
1- في آخر ربيع واول صيف عام1941 دخل العسكريون وبعض رجال البادية ( الاردنيون) البادية الشرقية السورية وواجهوا قوات فيشى واسروا منهم مئات في المواجهات وقد ذهبت لاحقا شخصياً الى تدمر وما حولها بدعوة واستضافة من وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس اذ عين لي مرافقا عسكريا الاخ الرائع العقيد مطانيوس وسائق وسيارة. لاحظت يومها ان الاردنيين الذين حاربوا مع العالم الحر ضد النازية قد بدعوا في تلك الحرب كانت البداية في استرداد مركز الوصي على العرش الامير عبد الاله واعادت الشرعية الى عرش العراق ومن العراق ذهب الاردنيون الى سوريا ولدي تسجيل خطي لروايات الاردنيين الضباط محمود مهاجر وسلامة مهاوش وغيرهما المهم ان الاردن تعامل مع بيئة حاضنة وهم رجال العشائر السوريين وفق دبلوماسية مميزة قام بها قائد الجيش الاسطوري كلوب باشا الذي ركز على البدو هناك لانه كان ينظر بعيدا وقد عثرت على ملاحظات غاية في الدقة والاهمية في صناديقه الستة عشر التي تركها في اكسفورد ووصلت به الدقة ان يكتب ملاحظات تفهم منها لماذا ركز على البدو اكثر من الدروز وهكذا وجد الاردنيون البيئة الحاضنة للعمليات في العراق وسوريا ولدي تفاصيل مذهلة عن الدبلوماسية الرائعة في تلك الحقبة.
2- بالنسبة للعزيز الكساسبة انا متفائل انه سيعود باذن الله ومفاتيح الحل منها الاستعانة بالاتراك والقطريين وللعلم مقاتلو داعش والنصرة لا يخضعون لاي نداءات ولم يردوا على نداءات الامهات والزوجات اللبنانيات اللواتي بح صوتهن دون جدوى وما زلن يخاطبن الخاطفين الذين خطفوا عسكريين من عرسال.. عليك ان تفهم طريقة صنع القرار في تنظيم داعش هناك عناصر غير مرئية تساهم في اتخاذ القرار والبغدادي ليس صانعا للقرار النهائي وحده..
بالنسبة لنا ما يطمئن اننا لسنا على استراتيجية داعش ولا النصرة كما هو الحال بالنسبة لاجندتهم واستراتيجيهم غير المعلنة في العراق وسوريا وداعش لها استراتيجية ليست معلومة لكل عناصرها.. حصل هذا في اليمن قبل عامين يوم قتل بعض عناصر تنظيم مسلح الاطباء في عيادة وتم تصوير العملية وكانت خروجا عن الاستراتيجية الرئيسية وفي يوم ما فاتح الباكستانيون حافظ الاسد نفسه ولفتوا انتباهه لعمليات تجري من دون علمه واتوقع يومها ان الذي قام بها الخولي (علوي).وعوده للموضوع علاقتنا مع الاتراك جيده وكذلك مع قطر وفي لبنان خطفت النصرة مسافرين شيعه (حجاج )عائدين من العراق ذات صيف قبل عامين وتم استردادهم باسلوب لايتعامل به الاردنيون واستخدمه اللبنانيون بنجاح للضغط على الاتراك ويومها اختطف اللبنانيون في عملية دقيقة طيارا تركيا ومساعده ونجحوا في الضغط على الاتراك الذين نجحوا في الضغط على الخاطفين ويومها برز اسم المفاوض ابراهيم عباس مدير الامن العام اللبناني و مع داعش نجح الاتراك قي استرداد خمسين دبلوماسياً تركياً كانوا في الموصل في حزيران واستردوهم من داعش في عملية غامضة بعد اشهر ويعرف تفاصيلها احمد اوغلو رئيس الوزراء وقنواتنا معه مفتوحة وكان طالبا في الجامعة الاردنية وسكن في ابونصير ذات يوم وللعلم فان مدير الامن اللبناني الحالي ابراهيم عباس مفاوض فذ وحرر رهائن وهناك عملية تحرير راهبات معلولا وغيرهن والان يوجد اوراق في يد الحكومة اللبنانية اذ انهم اصبحوا في مركز قوي بعد اعتقال سجى العبيدي طليقة البغدادي هي وبعض ابنائها ومعها زوجة انس الشيشاني وتحسن موقف اللبنانيين في استرداد العسكريين المخطوفين من عرسال لبنان الذين حاول اهاليهم الضغط المستمر على الحكومة دون جدوى لم يتحسن الوضع التفاوضي الا باعتقالات سجى وزميلتها وباقي الافراد من عائلة البغدادي .
3- هل بالامكان الاستفادة من الاردنيين في داعش بالنسبة لي قرأت امس تصريحات الدكتور سعد الحنيطي تذ كرت هذا الشاب جيدا واتوقع وعلى الارجح انني عرفته لما كان طالبا وربما في جامعه اليرموك ثم شاهدته بعدها قي جامعه ال البيت وكان يومها جادا في التعامل مع الاساتذة باحترام ويقدر اساتذته لاحظت عليه ذلك. كان هذا قبل سنوات عديدة ويمكن ان يساهم الاتصال معه الان ومع غيره في تطمين ذوي العزيز الكساسبة وعندي الاستعداد ان ابدأ الحوار مع سعد الحنيطي بالرغم مما ذكره امس اذا توفرت قناة اتصال ونعتمد على انفسنا في الاتصال ولا نغلق الابواب السابقة التي ذكرتها اعلاه لانهم لا يوجد عندهم مايعرف في القانون الدولي المسؤولية الدولية وهم ليسوا دولا ولا يضعون لاتفاقيات جنيف والحل بالاتصال مع الدول التي يمكن ان توثر عليهم ويحتاجون لها كثيرا وهي التي ذكرتها سابقا اعلاه واتمنى ان تنتهي على خير إن شاء الله ربي.