معاذ الكساسبه ،،، والحرب على داعش ؟!
د. بلال السكارنه العبادي
25-12-2014 02:56 AM
معاذ الكساسبه شاب نشمي من ابناء الوطن كما الاف الاردنيين من زملائه في كافة الاجهزة العسكرية والامنية رهنوا انفسه وارواحهم لحماية الوطن والحفاظ عليه من الاعداء والشرور المختلفة والمتعددة والذين يشكلون خطراً على امن واستقرار الاردن الداخلي والخارجي .
وشاءت الاقدار وهو ينفذ واجبات وظيفته للحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) ان يتم اسقاط طائرته اف16 من قبل هؤلاء الانذال والقتله ، الذين يسعون في الارض فساداً وطغياناً لا يتقون الله باعمالهم وافعالهم ، قتلوا الالاف وشردوا عشرات الالاف بدون اي وجه حق ، والذين قاموا بالقاء القبض عليه واسره .
وبالرغم من ان تنظيم ( داعش ) ولّد من حالة الاضطراب الشديد في كل من سوريا والعراق ووجود فراغاً اجتماعياً-سياسياً، حيث تمكّنت المجموعات الجهادية من الازدهار. وقد أثبتت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أنها الأقوى والأكثر ديناميكية بين هذه المجموعات، من خلال سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق. وبعد فترة وجيزة على إلحاق الهزيمة بالقوات العراقية واحتلال الموصل في يونيو 2014، وأعلنت داعش بجرأة عن إقامة الخلافة وغيّرت تسميتها لتصبح ما نعرفه اليوم بالدولة الإسلامية. كيف أصبحت الدولة الإسلامية قويةً إلى هذا الحدّ؟ ما هي أهدافها وخصائصها؟ وما هي أفضل الخيارات المتاحة لاحتواء هذه المجموعة وهزيمتها؟
وبالتالي فان الاردن والتي انضمت مع التحالف الدولي للحرب على داعش لما يشكل هذا التنظيم من مخاطر سياسية وامنية على الاردن كم الكثير من الدول المجاورة ، وبما ان العقيدة العسكرية لدينا تقوم على محاربة كل من يحاول ان يهدد امن واستقرار الاردن ، فلا بد ان ناخذ بعين الاعتبار بما سوف يقوم به هذا التنظيم من اعمال تخريبيه والاساءة الى امن الوطن ، ولعل حادثة اسر معاذ الكساسبه احدى هذه الاحداث المتوقعه والمحتمل لا سمح الله ان يحدث غيرها مستقبلاً.
ولذا لا بد ان يقف الشعب الاردني صفاَ واحداً خلف قواتنا المسلحة الابية بكافة تشكيلاتها ونسورها ولدعمها معنوياً ونفسياً وان لا نترك مجالاً لمرددي الاشاعات في وقف صد هذا التنظيم الارهابي ( داعش ) بشتى الوسائل والطرق ، مع كل دعواتنا بفك اسر حبيبنا معاذ الكساسبه من يد هؤلاء القتله وان يعيده الى اهله واسرته ووطنه الحبيب باقرب وقت .