مهداة للبطل الطيار معاذ الكساسبة الذي وقع اسيرا بين ايدي المتطرفين من قوات داعش وهو ينافح عن حمى الاسلام الحنيف يوم الاربعاء 24- 12- 2014.
نَسرٌ يُجلْجِلُ في السماء برَعْدهِ فيُخَلخِلُ الاجواءَ حينَ يصُولا
يهوي على الاعداءِ يجعلُ أْمْنَهُم هَولاً ويتركُ جَمْعَهُم مشغولا
فمُعاذُ يقصفُ ثلة الاثم التي بالمسلمين تواصلت تقتيلا
بعباءةِ الاسلامِ ، إلا أنَهُمْ قدْ بَدَلوْا التحريمَ والتحليلا
جلبوا الى الاسلام شرَ تَطرْفٍ قتلوا وعاثوا بالدِما تمثيلا
خذلته طائرته فطار محلقا لما استكانت للرصاصِ قليلا
كالنسرِ حامَ وقد اضاقوا ارضَه فأحطَ بينَهُمُ سَريَ جليلا
اصبرْ معاذ فلستَ اول نازلٍ فيهم أسير، فقاتلٌ وقتيلا
فلقد نذرنا للفدا أرواحَنا وصنَعْنا منْ زهوِ الإبا اكليلا
ما دمت تؤمن بالألهِ موحداً فليُمعِنوا التهويشَ والتهويلا
اصبرْ فأنت المؤمنُ المتجلدُ قد كنتَ تَهوِي صارما مصقولا
فتُشتِت الجمعَ الرصيصَ بضربةٍ يألوا بِفِعلِكَ عاصفاً مأكولا
اني لأطمع أن تنالَ تحرراً فالكلُ يبحثُ مَخْرَجاً وسبيلا
الاردنيونُ النشامى كُلهُم منْ يتبع القرانَ والأنجيلا
لاذوا برحمة ربهم وبعفوهِ رفعوا الاكُفَ ورتلوا ترتيلا
يارب هذا النسرُ أضحى صائلا ليُزيحَ عن صَدرِ الصوابِ مَهيلا
فانصره في مَسْعاه أفكُكْ قيدَهُ إنا نُعيذهُ غدرةً ومَغيلا
فمعاذُ قدْ تَخِذَ الجراءةَ موقفاً والنبلَ والاقدامَ خير خليلا
ربطَ المنيةَ بالفدا فمضى لها ما خافَ بطشتهم ومما قيلا
ولقد نوى لما نوى عن نخوةٍ اشرع لها التكبيرَ والتهليلا
واستل سيف الحق لما حرفوا قصدَ الاله وعمموا التجهيلا
يا ربُ انَ معاذَ مسلمُ تابعي ما كان ممن بدلوا تبديلا