لكل شيء ما له وما عليه .. الا قواتنا المسلحة .. ما لها ... ولها!!

كل شيء يتغير ويتحول في هذه الدنيا ... الاّ قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ... ثابته سمراء مرابطة كما هي ... ذو اللون الواحد ... ذو الحب الواحد ... ذو الانتماء الواحد ... رابطة في جبها ... راسخة في عشقها ... لسماء وثرى الأردن ... لا تتحول ولا تتبدل .. مهما تبدلت الايام والظروف والاحوال ... فتحية .. وأي تحية ... الى الرجال الرجال ... الى الجنود المجهولون ... المنتشرون على أطراف حدودنا الاردنية ... تحية من القلب ... الى من لم يعرفوا طعم النوم منذ أشهر ... تحية من القلب الى من تبقى من رجال في هذا الوطن العزيز ... تحية الى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية!

يقولون أن الصحة تاج على رأس الأصحاء ... لا يراه الا المرضى .. ونقول ان جيشنا تاج غالي علينا على رؤوسنا .. لا يراه للاسف الا قلة هنا ... وكثيرون ممن هم حولنا ... فتحية الى الرجال في المدلهمة ... تحية الى مستودع الرجال ... موطنه ... ومصانعه!!

اذا ما رفعت الاقلام وجفت الصحف ... فكلنا في الهم واحد!
بعد هجمات نيويورك 11 سبتمبر 2001 , لم نسمع جدال ولا نقاش على الارض الاميركية من مختلف الاعراق والمنابت والمذاهب والاديان حول الحرب ومبرراتها فتفرق شملهم ... بل وقفوا على قلب رجل واحد .. وأضاؤوا الشموع معا .. ورفعوا الاعلام في كل بيت معا ... وشبكوا ايديهم معا ... احبوا بلادهم بصمت .. وتركوا الحساب والنقد والعتاب فيما بينهم بعد الحرب .. بغض النظر عن شرعيتها!

يجب ان لا ننصدم او نحبط لأسر معاذ كساسبه ... بل يجب ان نتعلم كيف ان نجعل من الامنا وحزننا ... عونا ونصرا وذخرا لنا ... يثبت عزيمتنا ويعزز تجربتنا الوطنيه في الصبر والثبات .. وعلينا ان نعلم اننا في حرب ... وبعض الخسائر هنا وهناك تكون ايضا متوقعه من عيون الاردن .. ما يهمنا هو النصر في محصلة الأمر .. والنصر لا يؤتى بالسلاح والتكنولوجيا فحسب .. بل في جمع قلوبنا ودعئنا في جسد واحد كالبنيان المرصوص ... ولنكون كلنا كساسبه!

الخاتمه: كلنا الاردن .. كلنا معاذ الكساسبه!
نحن بأمس الحاجه أن نحب أوطاننا بصدق وصمت .. وأن نفعل أكثر مما نصرخ ونخطب ونقول .. علينا أن ندعوا الله أن يثبت رجالنا في قواتنا المسلجه واجهزتنا الامنيه في كل مكان!! لا يسعنا الا أن نقول ... يا رب أعد الينا معاذ سالما غانما وأن يكون عاملا اخرا لشحذ الهمم ورص الصف داخل الاسرة الاردنية ... وتحية مرة اخرى .. من الامس والى يوم يبعثون ... الى اسرتنا ... قرة اعيننا ... قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية... والله من وراء القصد!