كل الأردنيين متضامنين ومتعاطفين مع أسره وعشيرة واصدقاء الطيار الأردني الشجاع معاذ الكساسبة الذي تعرضت طائرته المقاتلة الى نيران أسقطتها ووقع في الأسر من قبل تنظيم التطرّف والارهاب ، وكلنا ندعو الله تعالى ان يفك أسره ويعود الى وطنه واهله ، كما اننا على ثقة ان قيادة بلدنا لن تدخر جهدا في السعي لإعادته سالما ان شاء الله.
ومعاذ مثل كل رفاق السلاح من أبناء المؤسسة العسكرية والامنية الذين يقفون بتحفز وجاهزية من حوالي اربع سنوات على الحدود مع سوريا والعراق والحدود الاخرى متحملين كل الأجواء والتعب والبعد عن اهلهم وأطفالهم لكي يقدموا لوطنهم ماعليهم من واجب ، ويقدموا لكل أردني بل لكل مقيم على ارضنا الأمان والحياة الطبيعية.
ومعاذ الطيار ابن الكرك ولواء عي وهو الطيار المقاتل يعلم انه يحمل على عاتقه واجب حماية مصالح الاْردن واهله ،وهو مثل كل رفاقه درسوا سيرة عن ابطال من الجيش العربي وسلاح الجو ممن لازلنا جميعا نذكرهم مثل فراس العجلوني وموفق السلطي الذين تحمل بعض قواعد سلاح الجو أسماءهم الكريمة حيث تدرب معاذ ورفاقه فيها.
وابن الاْردن معاذ يعلم كما نعلم جميعا ان الاْردن يخوض حربا ضد تنظيمات الاٍرهاب دفاعا عن أمنه واستقراره ودفاعا عن صورة الاسلام وهي حرب وقائية لان هذه التنظيمات عملت ومازالت على استهداف الاْردن ، وهذه الحرب ليست ترفا بل ضرورة وحتى قبل ان يكون التحالف الدولي ضد داعش فان القوات المسلحة كانت تبذل جهودا خارقة للدفاع عن الاْردن ومنع عمليات تسلل هذه التنظيمات وسلاحها الى بلادنا، كما بذلت وتبذل الأجهزة الامنية من مخابرات وامن عام جهودا جبارة لمنع اي استهداف رغم كل ما كانت تلك الجهات تقوم به من محاولات لإلحاق الاذى بِنَا جميعا.
معاذ قام بواجبه كجندي ومقاتل دفاعا عنا جميعا ، والدولة لن تترك طريقا لانقاذه الا وستسلكه ، والكرام أهله الذين كانوا فرحين به وهو يتخرج ويلتحق بسلاح الجو سيكونون ان شاء الله صابرين وكلنا من اردنيين صادقين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالات وطنية وانسانية ندعو معهم لمعاذ بالعودة سالما.
(الرأي)