بغض النظر من رأيي وموقفي من الحرب على "داعش" بعيدا عن حدود الوطن ومشاركتنا بالتحالف المحارب لداعش وما اذا كانت هذه الحرب حربنا ام لا ،فأننا الآن بحاجة ماسة الى رص الصفوف ووحدة وتقوية جبهتنا الداخلية ودعم قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة وبخاصة بعد أسر أحد نسورنا المقاتلين الملازم معاذ الكساسبه وتحطم طائرته في عملية قتالية ، ونحن الآن بحاجة ماسة أكثر لتماسك أمتن لنسيجنا الاجتماعي الواحد وتقوية اشد لجبهتنا الاردنية و حفاظ اقوى لوحدتنا الوطنية ونبذ لكل فرقة وتعرية لكل فتنة وكبح لجماح كل مغرض وعدم التلاوم والخوض بتباين وتخالف الآراء حول دخولنا الحرب من عدمه وعدم سماع وتصديق الإشاعات المغرضة الهدامة ،وان لا نهول الأمور فطيارونا لا يذهبون الى نزهة وعلينا ان نتوقع مثل هذا الامر وأكثر فنحن في وسط ملتهب وقد تصلنا بعض ناره وشظاياه وعلينا ان نواجه كل طارىء ومتوقع بروية وهدوء وحذر وأن نثق بقيادتنا وبقدرة ومنعة وطننا على تجاوز الصعاب وبقوة وبسالة قواتنا المسلحة وببطولة وشجاعة منتسبيها و قبل وبعد ذلك كله علينا أن نتوكل على الله وان ندعوه بأن يجنب وطننا الشرور ويحميه من كل مكروه إنه نعم المولى ونعم النصير.