كان تنفيذ حكم الاعدام قبل ايام بمجموعة من المجرمين الاشقياء حدثا مزلزلا في الاردن ادى الى حدوث ارتدادات زلزالية مثيرة في اوساط الشعب الاردني المسالم الذي لم يعتد على فظاعة هذه الجرائم التي قام بها هؤلاء المتوحشون , فعمت موجة من الرضا والاستحسان لهذه الاحكام العادلة المنصفة بحق الضحايا واهلهم ...
لقد قرأت في وسائل الاعلام عن تفاصيل هذه الجرائم التي اقترفها اولئك الاشرار فاقشعر بدني وظننت للوهلة الاولى ان ذلك يحصل في غير الاردن .
لكن هذه الاحكام اثلجت صدري وصدور كل المواطنين الشرفاء .
ان القصاص بهذه الطريقة العادلة والحازمة لهو رسالة صريحة وقوية الى عالم الاجرام والمجرمين بأن قبضة العدالة ستلاحق كل من تسول له نفسه الاستهتار باعراض الناس وارواحهم , وبأن سيف العدالة البتار سيبقى مشهورا ومسلطا فوق رؤوسهم ليصدهم عن غيهم ويمنع شرهم عن الناس الامنين .
اما ما نشرته وسائل الاعلام عن عدم رضا السفير البريطاني ومنظمة "هيومن رايتس ووتش " , فانه امر قلما يعنينا طالما نحن على الطريق القويم , وان ما فعله القضاء الاردني ليس الا تطبيقا عمليا لاسس العدالة مما يتطابق مع شرع الله وحقوق الانسان .
وللعلم فقط فان كثيرا من الدول المتقدمة ما زالت تعترف بعقوبة الاعدام وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية باستثناء بعض الولايات التي الغت هذه العقوبة .
اخيرا فان الامن والامان الذي ننعم به في اردننا العزيز ستيعزز اكثر عندما تخف وطأة الاجرام وعندما سيعد المجرم للمئة قبل ان يقدم على اية جريمة بحق المواطن الاردني الذي هو اغلى ما نملك ...