facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ارحمونا ولا تبالغوا في الاعدامات


نايف المحيسن
23-12-2014 12:45 PM

اتفقنا او اختلفنا نحن بني البشر لنا ذلك, ولكن ما هو لله له، "فتعددت الاسباب والموت واحد", هو لا اله الا هو من يقرر الموت لا انتم من تقررونه حتى لو قررتموه فقد يمنعكم عنه لكن ارادته له وليست لكم.

من الممكن ان يتوفى الله من حكم عليه الاعدام قبل تنفيذ الحكم وفي هذه الحالة اين سيكون حكم البشر من حكم الله, من كان مجرما قد يتوب ويقبل توبته ربه ولا يعلم عنه الا ربه, ومن يحكم على مجرم ايضا لايعرف عنه الا ربه فعند الله كل شيء والى الله كل شيء.

من حكم عليهم بالاعدام استحقوه من خلال العدالة في ارض لان هناك احكاماً صدرت ضدهم وانصفت غيرهم لهم الحق في الثار حتى لو كانوا امواتا لان الله قال (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ(45)) [سورة المائدة]. كما قال سبحانه وتعالى وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ {النحل:126}

اذن اراد الله ذلك وكان هناك دعم شعبي لما قامت به الحكومة من اعدام "احد عشر" شخصا دفعة واحدة وباحكام مختلفة فالدعم الشعبي كان سببه كثرة جرائم القتل وكل جريمة لها اسباب ومسببات قادت الى تنفيذها وكل الاسباب لا يمكن ان تبرر لانسان قتل انسان لان الله وحده هو مالك الروح وما دون الله هم بشر خلقهم الله.

لم يكن عبثا ان تقوم الحكومة بتنفيذ احكام صادرة منذ عدة سنوات لمجرمين وبدفعة واحدة لجرائم مختلفة الا انها تريد ان توصل رسالة هدفها التأديب والتخويف وان يفكر كل من يقدم على جريمة قتل بهذا العقاب الذي شرعه الله وينفذه بنو البشر بارادته.

عندما قرأت حيثيات الجرائم واسبابها وفق ما نشرت "عمون" امس لم اتذكر اياً منها مطلقا ولا ادري ان كنت قرات عنها او ان نشرت اعلاميا ام لا لكن انا اؤكد وبشكل جازم ان السبب في الدعم الشعبي للاعدامات كان هو الاعلام لان الاعلام اختلف الان عن زمان فاصبح الوصول للمعلومة اسهل بفضل التوسع في وسائل الاتصال ولان المواطن اصبح ايضا صحفيا او اعلاميا فهو يتلقى المعلومة وينقلها ومع ازدياد الجرائم حقيقة ,ولا اريد ان اسهب في الاسباب كان النشر والتواصل اهم من اي شيء اخر ولولاه لما حققت الحكومة هذا التأييد الشعبي الكبير.

من خلال تعاملي مع شبكات التواصل الاجتماعي كان القتل والموت والاغتصاب وكل ما يتعلق بالجريمة هو من ينال الاستقطاب وليس الاعجاب حتى لو كان التعبير عنه بالاعجاب ,ولذلك اذكر تركيز بعض الصحف الاسبوعية في سبعينيات القرن الماضي على نشر القصص الاجرامية لانها تستقطب الناس اكثر من غيرها فالجريمة لايمكن ان يقبلها اي بشر وهي التي توحي بتردي الامن والامان ونتمنى ان تكون مثل هذه الاحكام ردعا حقيقيا رغم انني اطالب بالبحث في الاسباب اولا وهو الاهم.

وما لفت نظري من المبالغة في التأييد الاعلامي انه لم يكن من بين المعدومين اي محكوم سياسي او من حكم عليه لرأي قاله فمثل هؤلاء حرام ان نضعهم في خانة الاجرام لان الرأي قول وليس فعل وقد يكون له هدف اصلاحي حتى لو اخطا في التعبير عنه فارحمونا يرحمكم الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :