أربع سنوات لرحيل أم رامي النوايسه
22-12-2014 12:22 PM
عمون- في مثل هذا اليوم وقبل أربع سنوات وتحديداً ساعة المساء حيث أقترب ذلك اليوم من وقت الغروب الذي كان غروبه يختلف عن أي غروب شاهدناه في حياتنا غربت فيه شمسان ,شمس الكون التي كانت ستعود في اليوم التالي لتشرق ببداية جديدة ولكنها كانت بداية منسوجة بألم النهاية نهاية غروب شمس والدتنا التي انطفأت مع نهاية ذلك اليوم الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة أمامنا بغزارة دموعنا وحسرة خسارتنا .....فكم كان قاسياً ذلك اليوم.
أمنا الحبيبه....
بعد مرور أربع سنوات جف الدمع أمي وتجمدت الكلمات وأصبحت الذكريات هي حبل الوصال الدائم بيننا فأصبحنا نبحث عن أي شيء تعلقت فيه ذكراك ..في كل مكان مررت به...في صدى ضحكاتك التي لا تزال تصدح في قلوبنا ..في حديث الناس عنك...في كرمك..في سعة صدرك للقريب والبعيد..في رائحتك التي لا تزال عالقة في ملابسك ..في لمساتك الأنيقة..في حديثك المنمق..في حكمتك..في ,وفي,وفي.....
أمنا الحبيبه
بعد أربع سنوات على رحيلك تعلم العالم منا ما هو وجع الفراق وحرارة الرحيل وكيف أن الذكرى تصحو في أي لحظه لتؤلم وتصيب بالحسرة على ما فات وكيف أن كل دقيقة بجانبك كانت تعني كنز لا قدر له وكيف جاء وقت أصبح القلم عاجزاً على شرح قسوة تلك الأوقات..
بعد مرور أربع سنوات أمي أختصر كل ما قيل وما قد يقال وأكتفي بالقول لك...(أصبح الصمت أبلغ من الكلام)
رحمك الله أمي وجعلك في جنات الرضوان
أبناؤك: (د.رامي.عمر.محمد.منال.ربى.علا)