facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رنا الفتياني: أدب الأطفال ما زال ضعيف التأثير في الحياة العامة


22-12-2014 03:19 AM

عمون - قالت الكاتبة رنا الفتياني إنها وجدت نفسها تتوجه في الكتابة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والثامنة، هذه الفئة العمرية التي تقع ضمن مرحلة الطفولة المتوسطة، حيث يكون الطفل قد أتقن فيها الكتابة والقراءة، وبدأ بزيادة حصيلته اللغوية من المفردات، كما تبدأ عملية انفصاله التدريجية عن ذويه، واكتشاف محيط أكثر اتساعاً يتمثل بالأصدقاء والمعارف، بمعنى آخر تبدأ الاستقلالية بالتبلور في هذه المرحلة.
وترى الفتياني، وهي صاحبة مجموعة من الإصدارات الخاصة بالأطفال أن الطفل يتفاعل مع ما يُكتب له بكل ذاته، أي إنفعالياً وحركياً وتعبيرياً، بشكل مميز وواضح وممتع، وهو لا يجامل ولا يتملق، فإذا ما تمكن العمل الأدبي من جذب اهتمام الطفل يكون هذا بمثابة حكم بنجاح هذا العمل، والعكس صحيح، فإذا ما تسلل الملل إلى الطفل، فقد اهتمامه، وبالتالي يكون هذا مؤشرا على فشل العمل الأدبي في موضع ما.
وتؤكد الأديبة الفتياني، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، أن أدب الأطفال ما زال ضعيف التأثير داخل الأسرة، إذا ما ربطناه بنطاقنا الجغرافي، وهذا نتاج عوامل عدة، اقتصادية وثقافية واجتماعية. فلدى بعض الأسر ذات الدخل المحدود، يأخذ موضوع أدب الأطفال الشكل الترفي الذي لا لزوم له، ويمكن الاستغناء عنه إذا ما قورن بأهمية الرغيف وتكاليف المعيشة لتلك الإسرة، كذلك الأمر بالنسبة للعامل الثقافي الذي يلعب دوراً هاماً في هذه المسألة، ويحدد النظرة إلى أهمية أدب الطفل في حياة أطفالنا، وهذه النظرة تتفاوت بين الأسر ذات الأفراد المتعلمين أو غير المتعلمين. أما إذا ما تطرقنا إلى العامل الاجتماعي نجد شيئاً من الاستهتار ً الجهل باحتياجات طفلنا ومتطلباته النفسية والنمائية بشكل عام.
وحول دور المؤسسات الثقافية التعليمية، وكذلك التشريعية، ترى الكاتبة الفتياني أنها مسؤولة بشكل أو بآخر عن ظاهرة تغيب أو ضعف أدب الطفل في الحياة العامة. وحالة الضعف هذه ما هي إلا نتاج لمنظومة المناهج التعليمية - المرتبطة بقرار سياسي- والتي تحدد، بل تشل التفكير الاستقلالي لدى أطفالنا، ولا تأبه بتوسيع أفآقهم وإدراكهم ولا تستخرج من الأطفال أفضل ما لديهم من قدرات وإمكانيات ومهارات، بل على العكس هي تكبل تفكيرهم وتستعبده إلى درجة أنهم يتوهون خارج نطاق الكتاب الذي يدرسونه في المدرسة. مشيرة إلى أن غياب المعلم/ المعلمة من ذوي الكفاءات الحقيقية، ممن ينظرون أو يتعاطون مع مهنة التدريس بشغف ورغبة وحب. أما بالنسبة للمؤسسات التشريعية فتطالب الفتياني بضرورة سن القوانين والتشريعات التي تضع معايير صارمة في اختيار المعلمين المؤهلين تربوياً، وفي ذات الوقت ملمين بالجوانب النفسية والنمائية للأطفال، خاصة في مراحل الطفولة المتوسطة والمتأخرة.
ومن منطلق خبرتها في مجال الكتابة للطفل تقول الفتياني إن جميع الكتابات قريبة من الطفل بالعموم، إذا ما كتبت بطريقة ملائمة ومدروسة، وتناولت – بحذر ووعي تامين- عدة جوانب من نمو الطفل، سواء الحسية أو الحركية أو الاجتماعية، فالعمل الأدبي يسهم في تربية الطفل وتثقيفه وتوسيع مداركة وخبرته. بناءً على ذلك يمكن إيصال أي مفهوم للطفل مهما كان كبيراً ومعقداً، إذا ما تمت صياغته بشكل مناسب وممتع يستسيغه الطفل ويستمتع به ويستفيد منه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :