صحيفة تونسية : احباط اغتيال السبسي
21-12-2014 05:02 AM
عمون - نجا المرشح الرئاسى في تونس، الباجى قايد السبسى من محاولة اغتيال، وفقا لما نقله موقع صحيفة «الشروق» التونسية، اليوم الأحد.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر أمنى، «أن قوات الأمن نجحت فى إفشال مخطط لاغتيال المرشح الرئاسى الباجى قايد السبسى فى منزله فى مدينة سكرة بأريانة».
وأضاف المصدر: أن «تعزيزات يشهدها محيط منزل قايد السبسى الآن، حيث توفرت معلومات أكيدة لاستهدافه».
يشار إلي أن السبسى المرشح الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الاحد، بحسب مراقبين، وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة.
وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق يوم السبت ان ضابطا تونسيا يحرس مركز اقتراع بمدينة القيروان الواقعة وسط البلاد اصيب بطلق ناري من سيارة مجهولة قبل ساعات من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الاحد.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي ان يكون الهجوم "ارهابيا" وقال ان شخصا من سيارة اطلق رصاصة من بندقية صيد واصيب ضابط اصابة خفيفة في يده.
وتخشى تونس من أي هجمات تهدف لتخريب الانتخابات الرئاسية وهي اخر مراحل اكمال الانتقال الديمقراطي الهش في مهد انتفاضات الربيع العربي.
ونشرت تونس حوالي 100 الف رجل امن من عسكريين وشرطة لحفظ الأمن خلال جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والزعيم السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي.
وهدد جهاديون تونسيون في شريط فيديو نشر هذا الاسبوع على الانترنت السلطات بشن هجمات اثناء الانتخابات ودعوا التونسيين لمقاطعة الانتخابات قائلين انها "كفر".
وقال العروي ان وزارة الداخلية جاهزة لتأمين الانتخابات في احسن الظروف وانجاح اخر مراحل الانتقال الديمقراطي.
وفي اكتوبر تشرين الاول الماضي فاز حزب نداء تونس العلماني في اول انتخابات برلمانية حرة في البلاد متقدما على منافسه الاسلامي حزب حركة النهضة.
* التونسيون يدلون بأصواتهم في جولة اعادة تاريخية في انتخابات الرئاسة
ووفق تقرير لـ رويترز، يدلى الناخبون في تونس بأصواتهم اليوم الأحد في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة والتي تكمل آخر خطوات تونس نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وبعد إقرار دستور تقدمي جديد وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر تشرين الأول أشيد بتونس بوصفها مثالا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات الربيع العربي في 2011 .
وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر ولكن انتخابات اليوم الأحد تظهر كسباق بين مسؤول سابق من نظام بن علي والرئيس الحالي الذي يعلن إنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.
وحصل باجي قائد السبسي المرشح الأوفر حظا والذي كان رئيسا للبرلمان في عهد بن علي على 39 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في نوفمبر تشرين الثاني في حين حصل الرئيس الحالي المنصف المرزوقي على 33 في المئة.
ويرفض السبسي (88 عاما) الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم. ويقول إنه صاحب الخبرة الذي تحتاجه تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الاسلاميين والذي أعقب الثورة .
وصور المرزوقي وهو ناشط سابق خلال عهد بن علي رئاسة السبسي على أنها نكسة "لثورة الياسمين" التي أجبرت بن علي على الفرار إلى المنفى. ولكن منتقدين كثيرين يربطون رئاسة المرزوقي بحكومة الحزب الاسلامي وأخطائها.
ويمثل التوافق الشيء الأساسي في الحياة السياسية التونسية .ونجح حزب نداء تونس بزعامة السبسي في التوصل لاتفاق مع حزب النهضة الاسلامي للتغلب على أزمة نجمت عن قتل زعيمين علمانيين العام الماضي .
وتنحى النهضة في نهاية الأمر في بداية هذا العام لافساح الطريق أمام حكومة خبراء انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات. ولكن الاسلاميين مازالوا قوة كبيرة بعد الفوز بثاني أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد.
ولا يملك الرئيس سوى سلطات محدودة على السياسة الدفاعية والخارجية. وسيكون البرلمان في تونس والذي يقوده حزب نداء تونس والذي فاز بمعظم المقاعد هو الأساس في اختيار رئيس وزراء جديد لقيادة الحكومة. وكالات