نبوءة السادات .. هل تحققت .. ؟!
عودة عودة
17-12-2014 10:25 PM
تقوم اسرائيل كل يوم بشنّ حروب عديدة على أعدائها العرب، حقاً أن هذه الحروب لا تضم دبابات وطائرات ومدافع...إنها حروب مختلفة فهي إقتصادية وإعلامية وتجسسية ونفسية أيضاً.
في الأنباء.. أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شد رحاله مؤخرا الى العاصمة الصينية بيكين، والهدف من الرحلة إقناع القادة الصينيين بإنشاء سكة حديد بطول 350 كيلومتراً تربط ميناءي إيلات على البحر الأحمر وأسدود على البحر المتوسط لإيصال البضائع الصينية الى أوروبا ( الرأي 30- 4 -2013 ).
وضمن هذا الهدف الإسرائيلي جاء في الأنباء أيضاً: أن نتنياهو نفسه أعلن أخيرا الإنتهاء من إنشاء الطريق البري ( 350 كيلومتراً ) أيضاً بين ميناءي إيلات وأسدود وبتمويل أميركي ( الحياة 12-2-2012 ).
الهدف من المشروعين الإسرائيليين معلن حيث سيكونان بديلين لقناة السويس التي تدعم الإقتصاد المصري بأكثر من ستة مليارات دولار سنوياً بالإضافة الى أهداف إسرائيلية أخرى منها تعزيز المكانة الإقتصادية ورفع حجم الموازنة الإسرائيلية العامة من خلال عقد سلسلة إتفاقيات بين دول آسيوية وأوروبية تضاعف في النهاية الميزان التجاري للعدو الإسرائيلي.
هدف آخر تريده حكومة نتنياهو من ربط ميناءي إيلات وأسدود يتمثل بربط سكة الحديد هذه والطريق البري بمنابع الغاز الطبيعي الإسرائيلية مقابل الساحل الفلسطيني المحتل وعلى بعد 90 كيلومتراً من مدينة حيفا إضافة الى ربط ( إسرائيل ) بمصالح وثيقة في مجال الطاقة والاقتصاد والصناعة خاصة وأن العقد المقبل سيشهد صعود دول عظمى جديدة منها الصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وسوريا قبل عامين وغيرها مما يحتم على إسرائيل ضمان مصالحها الحيوية.
وتقدر الحكومة الإسرائيلية مكاسبها من هذين المشروعين الكبيرين والإستراتيجيين ( سكة الحديد والطريق البري ) بين ميناءي إيلات وأسدود بمايزيد عن ثلاثة مليارات دولار سنوياً إضافة الى رفع مكانة إسرائيل وإضعاف المكانة الإستراتيجية للشقيقة. مصر.
ويجري التساؤل في اسرائيل: من أين تأتي الحكومة الإسرائيلية بالأموال لتنفيذ مشروع سكة الحديد هذا بين إيلات وأسدود وتجيب الحكومة الإسرائيلية نفسها على السؤال: بأن نتنياهو شكـّل فريقاً لهذه الغاية يسعى الى تحقيق عدة أهداف منها:
عقد إتفاقيات بين حكومة إسرائيل وحكومات دول أخرى لها مصالح اقتصادية واستراتيجية في هذا المشروع المستقبلي..
ومشاركة القطاع الخاص فيه إضافة الى رصد الأموال اللازمة للمشروع لموازنة دولة إسرائيل، وقد توصل وزير المواصلات الإسرائيلي ( يسرائيل كاتس ) الى اتفاق مع الصين للشراكة في هذا المشروع والذي سينجز خلال السنوات الأربع المقبلة على الأكثر.
الجامعة العربية لم تعلن غضبتها حتى كتابة هذه السطور وكذلك الحكومة المصرية، وكما يبدو في هذه المرحلة فللجامعة ولحكومة مصر ولجميع الحكومات العربية اهتمامات أخرى مختلفة متعلقة ( بالثورات ) العربية ولا داع للدخول في التفاصيل..!
لا أدري إن كانت هذا العُجالة الصحفية قد بددت تماماً نبوءة الرئيس المصري الراحل أنور السادات بأن حرب رمضان عام 1973 هي آخر الحروب..!!