من المفروض انه قبل قدوم هذه الحكومة كان لدينا (طحشة) من رؤساء الوزراء، لا فرقة إنشاد!!
منذ اليوم الاول والحكومة في عملها لم تلتفت الى الوراء، خطط جديدة، واستراتجيات جديدة، وسياسات جديدة، وقرارات جديدة، وكأنها استملت البلد من (المغول) لا من شخص (مسؤول)!!
حتى اللحظة، الموازنات السابقة جميعها (فاشلة)، والخطط الاقتصادية السابقة كلها(فاشلة)، وإجراءات التقشف السابقة (فاشلة) بمجملها، وخطط الطاقة السابقة (فاشلة) بمجموعها، حتى تسعيرة المحروقات هي الاخرى كانت (فاشلة).. وكأن من كان يدير البلد ابو ابراهيم الكهربجي وليس ابو ندهتين ؟!!
المشكلة ألّا أحد من رؤساء الوزراء السابقين أبدى استياء، او حتى عتابا، وكأنهم كانوا في سنوات الضياع لا في الدوار الرابع !!
نريد ان نفهم علام كان يجتمع هؤلاء ؟!! لأن الحكومة الحالية قامت بفتح ومعالجة الملفات كافة، بما يوحي أن اجتماع مجلس الورزاء سابقا كان للعب (الشدّة) لا لمعالجة ملفات الدولة!!
قولوا لنا ماذا خططتم ؟!! والحكومة من بعدكم لم تجد (خطة) بل وجدت (سنحة) لمعالجة انقطاع الغاز !!
قولوا لنا ماذا قررتم ؟!! والحكومة من بعدكم لم تجد سوى قرارات تعيين الاقارب والانسباء!!
قولوا لنا ماذا بحثتم ؟! والحكومة من بعدكم لم تجد من نتائج المباحثات سوى الصور والمصافحات !!
قولوا لنا كيف كنّا على الطريق الصحيح !! والحكومة من بعدكم اكتشفت اننا على طريق الرويشد !!
مع كل قرار يتخذ اليوم .. نكتشف انكم كنتم في حفل تعارف لا في موقع المطّلع والعارف، ومع كل اجراء يتخذ اليوم .. نكتشف أنكم كنتم تتعاملون مع صندوق توفير البريد لا مع صندوق النقد الدولي .. ومع كل عجز نواجهه اليوم .. نكتشف أنكم كنتم تقرون شوربة عدس لا موازنة دولة .. ومع كل مأزق نواجهه اليوم .. نكتشف أنكم كنتم تبحثون عن "الشبح" المتجددة وليس الطاقة المتجددة .. ومع كل قرض نحتاجه اليوم .. نكتشف أنكم كنتم تعالجون أسنانكم لا ايراداتكم، ومع كل مصيبة نكتشفها اليوم .. نكتشف انكم كنتم مسؤولين عن بوركينا فاسو لا عن المملكة الاردنية الهاشمية، ومع كل فشل نكتشفه اليوم .. نكتشف أنكم كنتم أهلا للجاهات لا أهلا لحل المشكلات..
وسط هذا الدمار، ووسط صمتكم المطبق وعدم دفاعكم عن أنفسكم، ووسط كل هذه الاجراءات العاجلة بحق الوطن والمواطن .. نكتشف أن بلدنا كانت في أيدي (سو سو) لا في أيدي (أمينة) !!.
(العرب اليوم)