أعتقد أنَّ أهل الطفيلة سيُدينون بالشكر للوزير نضال القطامين على مبادرته لتخصيص مبلغ يقارب الأربعة ملايين دينار ومن خلال مجلس الوزراء لتطوير وسط الطفيلة وتأهيل حمامات عفرا المعدنية .
واكتشفت خلال زيارتي للوزير مؤخرا أن مثل هذه المشاريع لا تخص الطفيلة وحدها بل هي لغالبية المحافظات، وبعضها تم الانتهاء من المشاريع فيها ،حيث انتهى مشروع تطوير السلط وهناك مشروع تطوير عجلون ومشروع تطوير جرش ومشروع تطوير المفرق .
لا أدري لماذا كان الإعلان للطفيلة وبوجود حشد من أبنائها دون باقي المحافظات التي تم تخصيص مبالغ أكثر مما خصص للطفيلة لتنفيذ مشاريع مشابهة لما تنوي وزارة السياحة والاثار تنفيذها في الطفيلة؟!
على كل إذا نفذت هذه المشاريع فهي جيدة ونأمل أن تنفذ لأن تجربة الطفيلة مع المشاريع الحكومية تجربة سيئة وليست في صالح الحكومات، وهنا أستذكر مع ابناء الطفيلة الحفرة التي تم حفرها وسط المدينة بهدف التطوير قبل اكثر من اربع سنوات ولا تزال على حالها دون ان تنفذ.
المشاريع التي تنوي الحكومة او وزارة السياحة تنفيذها هي بحسب المخططات لوسط المدينة ستبدأ من القلعة مرورا بشارعها وحتى جامع النشاش ومن ثم نزولا في السوق القديم حتى منطقة الفرز والعودة من خلال الشارع الرئيس حيث سيتم تحسين اطاريف الشوارع وتحسين وتأهيل قلعة الطفيلة ولا ادري ان كانت الوزارة ستقوم بفتحها لأنني لا أذكر انها كانت مفتوحة فهي مغلقة دوما وكذلك سيتم افتتاح المتحف الذي تم استملاك بناء له منذ أكثر من سبع سنوات ان لم يكن أكثر.
ويقول الوزير انه بصدد مخاطبة وزارة الأوقاف المالكة لمبنى مخفر الطفيلة القديم لإعادة تأهيله ليكون مركزا للزوار، إضافة الى تخصيص مبلغ ومن خلال وزارة الأشغال لتبطين المنطقة المحيطة بحمامات عفرا المعدنية التي تعاني من الانهيارات، وكم تمنيت لو قال لي الوزير اننا سنقوم ببناء فندق في حمامات عفرا التي يزورها عشرات الآلاف رغم حالتها التي يرثى لها، فما فائدة التبطين دون توفير اماكن لإقامة مرتادي الحمامات الذين يفترشون العراء؟!
الطفيلة -بحسب الوزير- تزخر بالمواقع السياحية الكثيرة والمتنوعة البيئية منها والدينية والعلاجية اضافة الى المواقع الاثرية ولكن -للأسف- من يزورها لا يجد مكانا ليبيت فيه، أليس الأجدى أن نجد في الطفيلة فندقا يستقبل ضيوفها أو محتاجي المبيت فيها ؟ فالطفيلة بعيدة وهي بحاجة الى فندق.
نشكر للوزير اهتمامه بالطفيلة وهي تستحق أن تكون وجهة للحكومة وليست وجهة لشخص واحد في الحكومة فالتفات الحكومة للطفيلة يعني أنها تهتم بجزء مهم من الوطن وأعتقد أن من كان اولى بالمنحة الخليجية هي المحافظات وكان من المفترض أن تكون على الأقل نصف المنحة الخليجية لغالبية المحافظات الأردنية لأن المحافظات تستحق ذلك.
(الدستور)