أضواء على الجامعة الأردنية
محمد كايد العدوان
16-12-2014 02:01 AM
الجامعة الأردنية ( أم الجامعات ) في هذا الوطن العزيز , حضيت بسمعة طيبة ومكانة علمية مرموقة بين مثيلاتها عربياً وعالمياً فقد تحقق هذا العطاء بفضل الطاقات التي تمتلكها والتي تكمن في القدرات الهائلة لأعضاء الهيئة التدريسية والخبرات الإدارية العالية , هذه الجهود انعكست تماماً على العملية التعليمية , فهذا الشيء ليس بحاجة إلى برهان وتوضيح وإنما هذه حقائق مدروسة ومقروءة من قبل الجميع , فنحن جميعا نحمد الله على ما وصلت إليه هذه الجامعة العريقة فهذا الإنجاز إعجاز, الأردنيون يتفاخرون ويفاخرون العالم بجامعتهم الأردنية التي أمتد عطاءها على مدى ( 52 ) اثنان وخمسون عاماُ والذي أرسى دعائمها المغفور له بأذن الله الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه في 2 من أيلول عام 1962 م.
لتكون منارة علم في سماء هذا الوطن العزيز , فالأردنيون حصدوا ويحصدوا ثمرة هذا الإنجاز من خلال تعليم أبناءهم وبناتهم فما علينا إلا أن نحمد الله لما وصلنا إليه ويكفينا تضمن وانتقادا وعلينا أن لا ننكر الجميل ونردُه لصحابه . عطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة شخصية أكاديمية ناجحة بكل المعايير, لهُ بصمات واضحة في العمل الأكاديمي , فقد أضفى المزيد من الحاجات لهذه الجامعة بفضل الحكمة والمثابرة, فقد عمل على رسم السياسات ووضع الخطط الإستراتيجية التي من شأنها النهوض بالعملية التعليمية, فهذا الشيء أنعكس تماماً على المزيد من الانجازات العلمية ومخرجات جديدةٌ للتعليم و تصفيرً للعنف الطلابي فهذا الجهود يجب أن لا تبقى مهمشة ولا نقبل التضليل والتعتيم على المنجزات من خلال تصغيرها فالأعتصامات والكتابات التي تندد برفع الرسوم الجامعية لبرنامج الدراسات العليا وبرنامج الموازي هي لا تخدم العملية التعليمة ولا مصلحة الطلبة .
هناك حقيقة الكثير منا ليس لديه علم ويقين بأن هذا القرار الذي اتخذته إدارة الجامعة جاء ليس من فراغ فهو ضرورة ملحة لمتطلباتها المالية ويهدف إلى تطوير بنيتها التحتية ووسائلها التعليمية والتأهيلية , فنحن نستغرب هذه الاعتصامات والاحتجاجات على رقم الرسوم مع الرغم أن هناك نسبة كبيرة من طلبة الموازي لا يدفعون كلفة تعليمهم الحقيقي للجامعة , فهي تتحمل مبالغ مالية لكل طالي في برنامج الدراسات العليا. فنحن ليس دفاعاً عن الجامعة, فالجامعة لديها مسؤوليات وتحديات كبيرة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة لمصلحة الجامعة والطلبة معاً هذه حقيقة الأمر الواضحة الصحيحة رئيس الجامعة أن قبطان هذا الركب فأنت من أوصل هذه الجامعة لبر الأمان حاملاُ المسؤولية والأمانة وبأذن الله سنبقى ( أم الجامعات ) نجمة ساطعة في سماء هذا الوطن الغالي.