ما تبقّى من الخَجَل !خيري منصور
16-12-2014 01:57 AM
العربي الذي لُدغ من الجُحر ذاته عدة مرات لم يتلقّح ضد تكرار الخطأ بل اخذته العزة بالاثم مما يذكرنا بعبارة شهيرة للفيلسوف سانتيانا الذي قال بأن من لا يقرأ الماضي ولم يعتبر من دروسه قدره ان يعيد الأخطاء مضاعفة بحيث تصبح خطايا، وحين نتحدّث عن العربي لا يعني ذلك ان العرب جميعا متجانسون في وعيهم ومواقفهم وقدراتهم على الاستدراك لكن الأقلية المستثناة من التعميم تراوح بين الخوف وشدة الحذر من تقويل مواقفها بحيث تعاقب مرّتين، مرة من استبداد رسمي ومرة من استبداد شعبي وهو ما يعبر عنه بديكتاتورية الشارع، وما حدث خلال السنوات الأربع التي تحولت كل سنة منها الى ام اربع وأربعين يقدم لنا عيّنات من انفجار المكبوتات على اختلاف اشكالها من السياسي الى الطائفي ومن الجنسي الى الاقتصادي والنخبة المنوط بها ترشيد الوعي وعقلنة اسباب الفوضى ودوافعها لاذت إما بالصمت او بالفرار وظنت انها تراهن على نيل الحسنيين لكنها فقدت المشيتين فلا غرابا بقيت ولا حمامة اصبحت، وصارت كالمنبتّ الذي لا نظاما أبقى ولا ثورة قطع !
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة