المناصير : الاستباق الاردني مكنه من مواجهة الصراعات
15-12-2014 05:23 PM
عمون - التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب الدكتور بسام المناصير وفدا من المجلس الاميريكى للقادة السياسيين الشباب بدار مجلس النواب الاثنين .
واكد النائب المناصير خلال اللقاء ان عمان هي العاصمة الوحيدة من دول المحيط التى تنعم بالامن والاستقرار في ظل ماتشهده المنطقة من نزاعات وصراعات موضحا ان الاردن سبق الربيع العربي في الاصلاحات السياسة والتى تعود الى عام 1989 مع عودة الحياة الديمقراطية ولا يوجد لديه احزاب محضورة بل المجال مفتوح امام الجميع بما فيهم الحركة الاسلامية التى تتواجد على الساحة الاردنية منذ عام 1945 .
واشار المناصير الى ان هذا الاستباق الاردني للربيع العربي مكنه من مواجهة الصراعات والتحديات وحصنه من الاحداث التى شهدتها دول الجوار مبينا اننا قطعنا شوطا طويلا في الاصلاح السياسي وقمنا بتحصين جبهتنا الداخلية موضحا ان ما يقلقنا هو الملف الاقتصادي الذي يواجهه الاردن في ظل تدفق اللاجئيين السوريين وما تشهده المنطقة من احداث اثرت على واقعنا متمنيا على الاشقاء والاصدقاء ان يحذوا حذو الولايات المتحدة الامريكية في دعم الاردن ومساندته اقتصاديا .
وقال ان في المرحلة القادمة لدينا العديد من القوانيين والتشريعات المهمة في العملية الاصلاحية مثل قوانين اللا مركزية والبلديات والأحزاب متوقعا بان يتم مناقشتها خلال الدوره العادية الحالية بعد اقرار موازنة الدولة لعام 2015 كما توقع مناقشة قانون الانتخاب خلال الدورة العادية الاخيرة من عمر المجلس الحالي .
وفيما يتلعق بالاحداث التى تشهدها المنطقة اكد المناصير على ان ظهور التطرف في مجتمعاتنا العربية يعود الى بقاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد مشيرا الى ان حل القضية الفلسطينة من خلال اقامة الدولتين سيعمل على انهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة .
وبين المناصير ان الاردن وبقيادة جلالة الملك سعى جاهدا الى العمل على الدفع بعملية السلام ومناصرة الاشقاء الفلسطينيين نتيجة للظلم الواقع عليهم في ظل استمرارية الاحتلال وممارسة الاعمال الاجرامية وهذا ما شهدناه خلال الايام القليلة الماضية من اغتيال لوزير فلسطيني وانتهاك لباحات المسجد الاقصى وهو ما يتناقض مع اتفاقية السلام مع اسرائيل .
وفيما يتعلق في الازمة السورية بين المناصير للوفد الامريكي ان الاردن منذ اندلاع الازمة السورية وهو يتحدث عن ضرورة التوجه الى الحل السياسي السلمي وجلوس الجميع على طاولة الحوار وهو ما بدء واضحا للجميع اليوم من خلال التحركات الدولية مشيرا الى اننا نحتاج الى جلوس القطبين الامريكي والعربي والاروبي من اتجاه ورسيا والصين وايران بالاتجاه الاخر كون هذين القطبين هما المعنيين في انهاء الصراع السوري لان هناك قوة دولية مستفيدة من استمرار الاحداث الدامية في سوريا .
من جهتهم عبر الوفد الامريكي عن شكره وتقديره على حسن الاستقبال لافتين الى انهم سيقومون بجولات في بعض المحافظات والمدن في المملكة بهدف الاستماع الى حديث الشارع والاطلاع على اراء المواطنين في مختلف القضايا للمساهمة في نقل الواقع الاردني الى المجتمع الامريكى لمساعدته والوقوف الى جانبه .