قبل نحو شهر اقرّت الحكومة الاسرائيلية مشروع يهودية دولة اسرائيل تماما وكما كانت تفعل حكومات سابقة فقد اعلنت قيام دولة اسرائيل قبل 66 عام ودون ان تبين حدود هذه الدولة معتبرة بأنها خطوط هدنة..

وللتذكير فقد شطب مشروع الدولة اليهودية حق العودة للفلسطينييين وتهديد عرب 48 بالطرد وإبقاء الحدود العربية الاسرائيلية مفتوحة لمغامرات حكام اسرائيل براّ وجواً وبحراً.

حتى القرارات الاممية والدولية وفي مقدمتها قرار وعد بالفور 2/11/1917 وقرار الامم المتحدة لتقسيم فلسطين رقم ( 181 ) في 29/11/1947كانت الحدود كلها مبهمة بينها وبين الدول العربية المحيطة بفلسطين.

وكذلك.. قرار اعلان دولة اسرائيل في 15 ايار 1948 لم تبين حدود هذه الدولة مع جاراتها فقد كان يعرف الجميع انها حدود هدنة متغيرة بين الحين والاخر.

كما ان اعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر العام 1988 والذي اعترف بحق اسرائيل بالوجود لم يعلن حدود هذه الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي لم يعلن حدود اسرائيل.

اما بشأن المبادرة العربية للسلام التي وافقت عليها جميع الدول العربية في مؤتمر لها في بيروت لم تظهر فيها حدود دولة اسرائيل التي وجهة اليها الرسالة العربية للسلام معها.

لا بد اننا ننتظر مبادرات اخرى اسرائيلية و أممية موجهة للعرب بعد جميع مبادراتها وقرراتها السابقة بشأن العلاقات العربية والاسرائيلية هل ننتظر من اسرائيل قراراً بأن تكون حدودها من الفرات الى النيل ( دولة اسرائيل الكبرى ) وهذه العبارة مكتوبة على باب الكنيست الاسرائيلي حتى كتابة هذه السطور..!