facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الله في حياتنا


شحاده أبو بقر
15-12-2014 11:47 AM

تقدم قناة ً إقرأ ً السعودية من بين ما تقدم برنامجا معمقا بعنوان ً الله في حياتي ً ، للشيخ ابراهيم ايوب ، يتناول فيه عظمة الخالق سبحانه وتعالى من خلال اسمائه الحسنى جل في علاه ، في مشهد روحاني إيماني معبر يجسد متعة تعلق ألانسان بربه عندما يكون يقينه خالصا بأن هذا الكون هو من صنعه سبحانه ، وأن كل ما فيه من حي وجماد هو ملك له وحده لا شريك له ، وأن غاية وجود ألانسان هي عبادة الله كي يحظى برضاه ورحمته وجنته عند قيامته التي لا بد منها في لحظة لا علم لاحد بموعدها سوى الله .

من وحي هذا البرنامج المعبر يملك الانسان ان يعلم ان الله هو خالقه ومشغله جسدا وعقلا وروحا ، فكل حركة وسكنة في كيانه هي بإرادة الله الذي خلقه وبث فيه الروح ووهبه السمع والبصر والاحساس والحركة والسكون ، واودع جسده اعضاء تعمل كي تستمر حياته ، وأراد له ان يوظف ما وهبه من نعم للخير لا للشر ، وللصلاح والرشاد لا التطرف او الشذوذ ، وابلغه بكتبه ورسله ان الدنيا دار أمتحان وإبتلاء إن إجتازها بنجاح ظفر بالجنة في حياة خلود ، وإن اخفق فالنار هي مصيره لا محاله ، وفتح له باب التوبة واسعا مهما كانت ذنوبه ومعاصيه عدا الشرك به سبحانه .

نقطة ضعفنا كبشر هو عجزنا عن تصور مدى عظمة الله تبارك وتعالى ، فلو حاول الانسان فقط تصور عظمة الكوكب الارضي الذي عليه نحيا وهو مجرد كوكب من آلاف الكواكب والنجوم المكتشفة حتى الآن ، ومعظمها تفوق كوكبنا عظمة وإتساعا ، ولو فكر الانسان قليلا بالمدى الذي لا بد عليه عظمة الخالق الذي اوجد هذا الكون وهو سبحان اكبر من كل شئ وليس كمثله شئ ، نعم لو سأل الانسان نفسه وعقله المحدود مهما توهم علمه وقدرته على التصور ، عن مدى تلك العظمة التي اوجدت هذا الكون بكل ما فيه من مخلوقات ، لأعاد النظر مليا بكل تصرفاته ، ولتيقن من حقيقة انه مجرد مخلوق ضعيف خاضع لرقابة ربانية لا رقابة مثلها على مدى ساعات ولحظات حياته المحدودة بسنوات تقصر او تطول ، وان كل كلمة او سلوك او عمل أنما هو محسوب لا يخفى على الله منه شئ ، وان الكون كله تحت رقابة الله الخالق سبحانه .

نعم ، لو حاول الناس تصور تلك العظمة التي لا قدرة للعقل البشري على الإحاطة بها ، لما كان بينهم ضال او متكبر او كاذب او منافق او سارق او ظالم او فاعل شر مها كان نوعه ، ولعادوا جميعا يسألون الله الرحمة والغفران قبل فوات الأوان ، ولحاولوا الالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه باقصى ما امكنهم ذلك ، ولأتبعوا الخطأ بالاستغفار ، ولكفوا عن التهافت على الدنيا على حساب الآخره ، ولعاشوا جميعا في سكينة وإطمئنان بلا نزاعات او حروب او شرور ، ولتعاونوا على البر والتقوى وإعمار الارض لا خرابها ، ولما كان بينهم شقي ولا محروم إلا وتنافسوا في عونه ، ولا مظلوم إلا ونصروه ، ولا تائه ضال إلا وأرشدوه ، ولآمنوا بالله الذي لا إله سواه حق الإيمان ، ولتيقن كل من يتوهم انه عظيم بيده ان ينفع ويضر ، ان الله جلت قدرته اكبر وأعظم من سائر مخلوقاته ، وان رحمته وسعت كل شئ ، وفي المقابل ان بطشه وعذابه شديد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأله تبارك وتعالى الرحمة والتوبة والغفران ، والحمد لله رب العالمين ، وهو من وراء القصد .





  • 1 حكي بحكي 16-12-2014 | 01:40 AM

    كلام في كلام لابجيب ولا يودي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :