تهرب الإدارة الأميركية من التصويت في مجلس الأمن. فهي لا تريد أن ترفع اصبع الفيتو على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ولا تستطيع الموافقة مع الموافقين .. فيكتمل الاجماع!!.
هذا التهرب يتجمع الآن في روما، حيث سيجتمع الوزير كيري بنتنياهو، وبعريقات، وبوزير الخارجية الروسي.. والأهم اقناع رئيس أوروبا الإيطالي بتخفيف الاحتقان، وتأجيل قرارات الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين، .. والعودة إلى المفاوضات!!.
- هل يوافق الطرف الفلسطيني على العودة لمفاوضات استمرت عشرين عاماً.. دون نتيجة؟!.
- أغلب الظن سيوافق لشروط، أولها، وقف الاستيطان، وتسليم المنطقة، ورفع الحكم العسكري الإسرائيلي من المنطقة ج!!.
- نتنياهو يقف أمام ثلاثة شهور تفصله عن الانتخابات، وأمامه خيار واحد ليتخذ ما يسميه بالقرارات الصعبة، فهو إما أن يعود إلى يمين الوسط. أي دون صوت المستوطنين وأحزاب اليمين العنصري، أو يرفض وقف الاستيطان وبقية الشروط، ويكون أقرب إلى تشكيل الحكومة المقبلة.. في مواجهة معارضة قوية!!.
نتنياهو تجرأ على طرد وزيرين مهمين في ائتلافه وزيرة العدل المكلفة بملف التفاوض مع الفلسطينيين، ووزير المالية رئيس كتلة إسرائيل بيتنا، فكبر مشروع ائتلاف حزب العمل المعارض الذي تقول الاستفتاءات أنه سيحوز على أصوات تفوق أصوات الليكود في الانتخابات القادمة.
حزب قاديما، وحزب ليفني المنشق، والمتدينون الوطنيون.. والقوائم العربية ستكون قادرة على صنع ائتلاف مع حزب العمل، وحزب اليسار يمكن أن يشكل الحكومة القادمة، والصحافة الإسرائيلية لا تخفي أبداً إمكانية رد الرئيس الأميركي على «فنتك» نتنياهو حين وقف ضد المرشح الديمقراطي باراك.. وأيّد خصمه الجمهوري في فترة رئاسته الأولى، وكما يحدث بين الإدارة الأميركية وأية دولة في العالم الثالث، فقد اجتمع المنشقون على نتنياهو مع الرئيس أوباما.. واتخذوا الموقف المعارض داخل الحزب والائتلاف!!.
إدارة أوباما لا تريد التصويت للدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، ولا تريد رفع أصبع «الفيتو» في وجهها.. والمهرب يبدأ من اجتماعات روما!!.
(الرأي)