مسلسل المشاجرات داخل الجامعات
خلف وادي الخوالدة
13-12-2014 07:05 PM
• وجدت الصروح العلميه بدءا من الروضه وحتى الجامعات والمعاهد العليا لتكون مركز اشعاع وعلم ونور ترفد المجتمعات بكوادر بشرية مؤهلة سلوكيا. علميا. ثقافيا. واجتماعيا لتساهم مساهمة فاعله في بناء الوطن وصون منجزاته وليس ساحات للمشاجرات والمناكفات والقبلية و العصبية الهوجاء و لتبقى محجا للاخرين لينهلوا من معينها سلوكا و تربيةً و علما و ثقافة لا ان يتاثروا بسلبيات ما يشاهدون من عنف مجتمعي و سلوك غير سوي.
• هكذا كانت ونأمل ان تبقى صروحنا العلميه. عندما استطاع السلف الصالح من الاباء والاجداد ان يحولوا صحراء الوطن القاحله الى جنات غناء وان يشيدوا صروحه الشامخة الشماء. رغم شح الموارد والامكانيات انذاك لكن سلاحهم كان العمل بكل جد وأمانة ونزاهة وإخلاص. كما استطاعوا ان يقيموا دولة المؤسسات والقانون وان يجعلوا من ابناء الوطن اسرة واحده لا فرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها اعراقها واديانها. تجمعهم روح المحبه والموده والتاخي والبذل والعطاء للمحافظه على امن واستقرار وطنهم وصون منجزاته.
• وفي هذه الظروف الصعبه التي تمر بها بلادنا العربيه وما نشهده حولنا من صراعات واحداث دامية ملتهبه. يتطلب من جميع ابناء المجتمع الاردني المعروف عنهم تجاوز جميع الاشكالات والسلبيات الوقوف صفا واحدا مع وطنهم وخلف قيادتهم وقواتهم المسلحة الباسلة واجهزتهم الامنية لتجاوز اصعب مرحلة تمر بها منطقتنا.
• وهنا لا بد من تفعيل دور كافة مكونات المجتمع بدءاً من البيت و الشارع و المدرسة ودور العبادة والوعظ والاعلام والتوجيه والارشاد ومنابر العلم والمعرفة ومؤسسات المجتمع المدني المغيب دورها حاليا ومراكز التشريع للتخلص كليا من بعض الظواهر السلبية التي شابت مجتمعنا مؤخرا ولا بد من اعادة العملية التربوية الى مكانتها والقها عندما كانت في مقدمة دول المنطقة ومثلا يحتذى. تجاوز خريجوها حدود الوطن ببذلهم وعطائهم وساهموا في نمو وتقدم وازدهار بعض الدول الشقيقة والصديقة والمؤسف ان من يقومون ببعض الممارسات السلبية هم خريجوا مدارسنا ولم ياتوا من كوكب اخر.
• اخيرا لنتقي الله جميعنا بابنائنا فلذات اكبادنا ورود وزهور اليوم وعماد بناء الوطن مستقبلا. ولا بد من ان نشرف اشرافا مباشرا ومتابعة حثيثة لتربيتهم على الفضيلة و عشق الوطن كما تربى الاباء والاجداد وليتقي الله البعض ممن يحاولون فرض بعض الاجندات الاجنبية على تربيتنا وثقافتنا وقيمنا التي يجب ان تستمد من عقيدتنا الدينية التي تجمع في بلدنا بلد المحبة والتاخي والسلام الديانتين الاسلام والمسيحية ومنظومة القيم الحميدة المتوارثة وجميعها ضد هذه الاجندات التي لا يمكن لمصدريها الينا ان يريدوا لاوطاننا الامن والاستقرار ولا لشعوبنا النمو والتقدم والازدهار.
• حمى الله الاردن الغالي ليبقى قلعة صامدة عصيا على كل المؤامرات والدسائس والاحقاد. موئلا وملاذا لمن لا موئل ولا ملاذا له من احرار الامة. وحمى الله قيادته الفذة الحكيمة من ال هاشم الابرار الاطهار.