قالو قديما ان الاختصار في كل شيئ في هذه الحياه الدنيا الزائلة (حياة الغرور) مطلوب من كافة شرائح المجتمع دون استثناء . سمعنا مؤخرا ان هناك توجهات لدى العديد من الشخصيات الاردنية ورؤساء الوزراء السابقين بعدم تلبية ترئس جاهات الخطوبة والمناسبات الاجتماعية الاخرى اختصارا للجميع , وكذلك عدم تلبية الولائم (عزائم المناسف الاردنية) ايضا من مبدأ الاختصار على الجميع.

هذه الخطوة مباركة وستجل في تاريخ هؤلاء الرجال للأبد, نرجو من الله ان يخطوا رجال الدولة واصحاب المناصب العليا والدنيا باتباع هذه الخطوة الحميدة في كافة المناسبات الوطنية والقومية على مبدأ( الاقتصاد في النفقات نصف المعيشة) وباللغة العامية (وفـــــر قرشك الابيض ليومــــك الاســــود) .

كما نرجو من السفارات والقنصليات والملحقيات التجارية الاردنية في الخارج وكافة مؤسسات المجتمع المدني ان يتقوا الله في النفقات اليومية والجارية لان التبذير فيها هو تبذير لاموال الوطن والمواطن بطريقة مباشرة . فمثلا تناقلت وسائل الاعلام البريطانية مؤخرا نبأ مرافقة رئيس الوزراء البريطاني لحفيدته الى المدرسة مشيا على الاقدام .

بمناسبة العام الجديد القادم نود ان نذكر المسؤول الاردني ان يتذكر عملية التواصل الاجتماعي مع المواطن الاردني من شتى الاصول والمنابت وذلك من خلال سياسة الباب المفتوح ,مثلا تحديد يوم في الاسبوع كلقاء مفتوح للمراجعين لان بعضهم ان لم يكن الغالبية العظمى يتعذر عليهم رؤية المسؤول احيانا طوال فترة المسؤولية بسبب الحواجز الادارية المعقدة في كافة الدوائر والوزرات الحكومية ,حيث يعتقد البعض منهم بانها مكاتب خاصة للاصدقاء والاقارب ورجال الاعمال وما شابه,وكذلك من خلال الزيارات الميدانية للمحافظات للوقوف على واقع الامر دون تحييز لصالح فئة على اخرى وحسب قوله عز وجل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) . صدق الله العظيم.

نعتقد جازمين بان اهم رابط اجتماعي لتماسك الوطن والجبهة الداخلية ضد اي مكروه لا قدر الله هو العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الناس من شتى الاصول والمنابت والعلاقات المتينة بين المواطن والمسؤول والله من وراء القصد.