أهلا بالرئيس السيسي في عمان ..
12-12-2014 03:11 AM
كتب بسام حدادين *
التطور الذي تشهده العلاقات الاردنية - المصرية في المرحلة الراهنة يثلج القلب وينعش الأمل .
الرئيس السيسي يسعى بكل جد واجتهاد لإعادة مصر الى موقعها ومكانتها العربية كلاعب فاعل ومؤثر في الصراعات التي تجتاح المنطقة والإقليم حيث يتلاشى الدور العربي او يكاد ٠
جلالة الملك بنظرته الاستشرافية وحرصه على المصالح الوطنية العليا للأردن ومصالح امته العربية وفي القلب منها قضية الشعب الفلسطيني ، يعي كل الوعي معنى ان تتعافى مصر العربية وتستعيد عافيتها ودورها المأمول.
لذلك كان السباق في دعم ثورة التصحيح والإنقاذ الشعبية التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي شاركت فيها كل القوى والتيارات السياسية الشعبية والوطنية والديمقراطية دون استثناء .
وحرص الاردن بقيادة الملك ، على توفير الحماية الدولية لخيار الشعب المصري العظيم ، في اللحظة الحرجة التي انتكس فيها المشروع الأمريكي الذي بنى استراتيجية الأنانية الحمقاء بالتحالف مع يسميه الإسلام السياسي المعتدل لمواجهة القوى الإسلامية المتطرفة على حساب القوى الوطنية والديمقراطية وقوى التحرر والاستقلال الوطني.
الدولة الاردنية ظلت صامدة في مواجهة الخيار الأمريكي وهي ترى في ثورة السيسي في مصر ، مكسبنا صافيا للأمة العربية وقضاياها.
جلالة الملك الذي يحظى باحترام دول الغرب ودوائر صنع القرار فيها، كان خير سند لمصر العروبة وعمل على درء الخطر عنها وهو يعرف ان الولايات المتحدة لم تتخلى بعد عن محاولاتها لإسقاط حكم الثورة الوطنية في مصر .
ولا يجد المراقب عناءآ في تتبع سياسات أميركا وحلفائها التى تضيق الخناق وتدعم الإرهاب وتسعى الى زعزعة حكم الرئيس السيسي.
الأمل معقود على الملك والرئيس السيسي لتوفير الدعم والاستناد للقضية الفلسطينية التي هجرها الجميع نحو المزاودة الجوفاء او المقاومة العدمية التي تفتقر الى الأفق السياسي وتضع مصلحة التنظيم فوق كل اعتبار.
أهلا وسهلا في الرئيس السيسي في عمان العروبة والنصر حليف الشعوب مهما طال الزمن وتعددت أشكال التأمر والتحايل والتلون.
* عين حالي - نائب سابق ووزير التنمية السياسية الاسبق.