اول الرقص حنجلة, فلأول مرة وبصورة غير مسبوقة طالبت منظمات دولية بإعادة توطين 5% من اللاجئين السوريين (180 الف لاجئ سوري) في دول مجاورة لسوريا.. وما اشبه اليوم بالبارحة فقد كان هدف حربي 1948 و 1967 تهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينين من ديارهم.. وكما يبدو يتكرر هذا الهدف مرة اخرى مع اللاجئين السوريين كهدف من اهداف ما حدث في سوريا قبل اكثر من ثلاث سنوات اضافة الى ما أدى من قتل وتدمير لسوريا ارضاً وشعباً..
وفي التفاصيل ( الراي 9/12/2014 ) طالبت منظمات دولية باعادة توطين 5% على الاقل من اللاجئين السوريين الموجودين في دول جوار سوريا خصوصا الفئات التي بحاجة من اللاجئين أي بما يعادل 180.0000 شخص قبل نهاية العام المقبل 2015. ومن المقرر ان تطرح هذه المسالة من قبل ثلاثين منظمة دولية للمؤتمر الوزاري للامم المتحدة الذي يعقد في جنيف.
وجاء في الخبر.. ومن المتوقع ان تتعهد الحكومات المدعوة من قبل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى المؤتمر باعادة توطين لاجئين من سوريا.
ويقدر عدد السوريين الفارين من بلادهم الى دول الجوار ثلاثة ملايين و 59 الف سوري.حيث ان هناك تعهدا من قبل المجتمع الدولي حتي الان باعادة توطين اقل من 2% من هذا العدد فقط وذلك ضمن مهلة زمنية غير محددة.
مشيدةً المفوضية العليا للامم المتحدة بكرم الدول المجاورة خلال السنوات الثلاث الماضية. وجاء في الخبر ان وقع الازمة صار هائلا لاسيما على البنى التحتية والخدمات العامة. وان الاردن يستضيف 618 الف لاجئ.
واعتبر ممثلو المنظمات الدولية ان المساعدات الانسانية لم تعد خيارا وقد حان الوقت للحكومات الغنية ان تتحرك وتكتب عمرا جديدا لـ 5% من مجمل عدد اللاجئين السوريين قبل نهاية العام 2015.
ويأتي مقترح توطين اللاجئين السورين وفق البيان الصادر عن المنظمات الدولية (180 الف لاجئ) في دور الجوار انه يعني مستقبلا افضل واكثر امانا خصوصا ان هولاء هم ضحايا تعذيب واشخاص بحاجة الطبابة خصوصا ان هناك اطفالا ونساء في خطر بحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين. وكشف البيان «ان الدول المجاورة لسوريا تزيد من القيود الحدودية على اللاجئين في ظل غياب التضامن الدولى».
وطالب البيان الصادر عن المنظمات غير الحكومية الدول التي لم تشارك في السابق في اعادة توطين اللاجئين مثل دول الخليج وامريكا اللاتينية بالانضمام الى الدول الاخرى والتعهد باعادة توطين اللاجئين من سوريا ويمكن للدول ان تعتمد طرقا مبتكرة للاجئين العام المقبل مثل تخصيص رخص عمل وفرص تعليم جامعي.