المناورات العسكرية الاسرائيلية الواسعة الى أين؟!!
سلامه العكور
06-04-2008 03:00 AM
أكثر من مؤشر يؤكد ان حكومة اولمرت تعد لحرب واسعة قد تكون ضد لبنان او ضد سوريا او ضد الدولتين في آن..
فقد باشرت اسرائيل اجراء مناورة عسكرية على حدودها الشمالية وصفتها وسائل اعلامها بانها الاولى من نوعها في تاريخ اسرائيل من حيث اتساعها والآليات الحربية المتطورة المستخدمة فيها..
وتتوقع المصادر الرسمية اللبنانية قيام اسرائيل بعمل ما قد يؤدي الى خرق للقرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن في شهر آب 2006 ..
هذا فضلا عن ان اسرائيل تقوم بانتهاك حرمة الاراضي والاجواء اللبنانية بصورة شبه يومية ، ملوحة بشن عدوان واسع النطاق على لبنان ثأرا لهزيمتها..كما انها تلوح بشن حرب عدوانية جديدة على سوريا..
وفي غير مرة اشارت الى ان حربها ستكون ضد كل من لبنان وسوريا وضد حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية..
وهذه المناورة الواسعة على الحدود اللبنانية جزء من اعدادها واستعدادها لشن عدوان واسع قد يشمل لبنان وسوريا في آن واحد..تشجعها على هكذا نوايا عدوانية الولايات المتحدة الامريكية..
والمجيء بالمدمرة كول وقطع البحرية الامريكية الاخرى الى المياه الاقليمية والسواحل اللبنانية ، انما هو تشجيع من الادارة الامريكية لحكومة اولرمت كي تتهيأ لشن حربها الجديدة..
واللافت هنا انه في حين تتمسك السلطة الفلسطينية والدول العربية بخيار السلام وتدعو للمفاوضات السياسية على امل تحقيق السلام ، فان حكومة اولمرت تعد وتستعد للحرب كخيار وحيد لانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي..
وعندما تجري اسرائيل مناورات عسكرية واسعة على حدود لبنان وسوريا وتستخدم فيها آليات حربية متطورة بعد ايام من عقد قمة دمشق التي اعلنت تمسكها في بالمبادرة العربية للسلام ما لم تتخل اسرائيل عن خيار المفاوضات ، فان ذلك يعني بالضرورة ان حكومة اولمرت لا تقيم وزنا ولا اهمية لدعوات او لمبادرات السلام..
يؤكد ذلك اصرارها على بناء المزيد من المستوطنات في ضواحي القدس الشرقية وفي الضفة الغربية..وكذلك اصرارها مواصلة عمليات الاجتياح وقتل المدنيين العزل والاطفال والنساء، وهدم المنازل والمنشآت المدنية وتجريف الاراضي الزراعية وقطع الاشجار المثمرة..
من هنا فان على حركتي فتح وحماس تحمل مسؤوليتهما التاريخية في تحقيق الوحدة الوطنية واعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد بنادق المقاومة الفلسطينية وتعزيز النضال الوطني الفلسطيني وعلى النحو الذي يضمن صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بترابه الوطني..
كما ان على الدول العربية الحذر واليقظة ازاء احتمالات شن اسرائيل حربا عدوانية جديدة في المنطقة..
وفي اي حرب جديدة قد تنشب فلن تكون اي دولة عربية بمنأى عن حرائقها وتداعياتها وعواقبها وان كان بصور متفاوتة...
عن الراي .