الشمعة الخامسة للمركز الثقافي الروسي
د.حسام العتوم
09-12-2014 02:49 PM
عمون - يحتفل المركز الروسي للعلوم والثقافة بعمان برئاسة الدكتور فاديم زايجيكوف تاريخ 17/ديسمبر الجاري بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيسه، وهو المركز الثقافي الناجح والنشيط والفعال الذي تأسس عام 2009 بتوجيه من وزارة التعليم الروسية في موسكو ووزارة الخارجية الروسية وبجهد مباشر وكبير من الدبلوماسي المخلص والعريق الكسندر دارفييف وبإسناد مباشر آنذاك من السفارة الروسية بعمان وسفيرها الكسندر كالوغين، وتعاون نادي ابن سينا لخريجي روسيا والاتحاد السوفييتي برئاسة سلام طوال وجمعية الصداقة الأردنية الروسية برئاسة البروفيسور عيسى رباح وجمعية الأطباء الأردنيين خريجي روسيا برئاسة الدكتور زهير أبوفارس، ونادي الشبيبة الروسية برئاسة الدكتور باسم مصلح، ونادي ناديجدا للسيدات الروسيات برئاسة غالينا عمر، وبتعاون وجهد الجالية الشيشانية التي يتقدمها الناشط الدكتور أمين داسي، والجالية الشركسي برئاسة العين سمير قردن رئيس الجمعية الشركسية إلى جانب جاليات داغستانية وأرمينية قفقاسية روسية أخرى.
لقد تحول المركز الثقافي هذا خلال سنوات عمله القليلة الماضية وسط عاصمتنا الجميلة عمان إلى قلعة إشعاع معرفي حقيقي على مستوى تدريس اللغة الروسية والابتعاث والمنح الدراسية للأردنيين، ودور واضح هنا للدكتورة تتيانا نيكولاي من الجامعة الأردنية وللمدرسة سفيتلانا يوريفنا وللدكتور أمجد زريقات من جامعة الزيتونة، وأيضاً على مستوى المحافظة على الفلكلور الروسي بكامل ألوانه القومية والجهد هنا يسجل للسيدات الروسيات المتعاونات مع المركز الثقافي، وتنشئة للأطفال الأردنيين من أمهات روسيات وتعليم للموسيقى، وإلقاء للمحاضرات الهادفة والمفيدة، والاحتفال بالمناسبات الروسية والأردنية على حد سواء، فأصبح المركز والحق يقال بمثابة وزارة ثقافية روسية أردنية مشتركة، وتمكن بقوة من تعزيز العلاقات الروسية الأردنية ومن استقطاب الأردنيين خريجي روسيا وغيرهم وعلى اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية، وشجع على الآداب والعلوم والموسيقى، ونجح في توطيد العلاقة مع الإعلام الأردني بمختلف ألوانه الإخبارية.
مع هذا المركز الثقافي الطيب تجمعنا ذكريات جميلة وتحول بالنسبة للعديد من الخريجين لروسيا إلى ميدان روسي لتنفس الهواء الروسي وتذوق المأكولات الشعبية الروسية الزاكية، وملتقى للأصدقاء رفاق العلم والمعرفة والذكريات الجميلة في بلاد الروس الواسعة ذات الحضارة التاريخية العريقة. فمنا من تخرج من مختلف الجامعات والمعاهد وباختصاصات مختلفة أدبية وعلمية من موسكو العاصمة ومن سانت بطرس بيرغ (ليننغراد) ومن فاروينج ومن روستوف ومينسك مدن عديدة غيرهم، والفرصة اصبحت متاحة اليوم أيضاً للدراسة في مدينة السحر والجمال والبحر سوشي التي تتغنى بأولمبيادها الشتوي المتطور والممكن أن تعم فائدته لتصل الأردن وكافة بلاد العرب أيضاً.
باختصار المركز الثقافي الروسي اليوم اصبح بإمكانه تغطية مساحات الوطن فنسمع له تارة نشاطاً في جامعة اليرموك وآخر في بلدية مأدبا وهكذا دواليك، ومن أولويات مهامه نشر اللغة الروسية وسط الأردنيين وهي التي أصبحت بحكم عدد الخريجين الذي تجاوز العشرين ألفاً الثالثة انتشاراً بعد العربية والإنجليزية على المستوى الشعبي، والثانية عالمياً على شاشات الانترنت، وشهد المركز الثقافي هذا في عمق الأيام السابقة أن صدحت موسيقات قواتنا المسلحة العربية الأردنية الباسلة بعيد استقلال الأردن الوطن الغالي علينا جميعاً.