• يقال أن المرأة نصف المجتمع. بينما نحن نعتبر أن المرأة المجتمع بأسره. كيف لا وهي الأم والأخت والإبنة وبدونها لا يمكن استمرار الحياة الإنسانية وديننا السمح وأعرافنا الإجتماعية جميعها أوصت بالنساء خيراً. والتوصية بهن خيراً تعني المحافظة على كرامتهن والمحافظة عليهن من كل أذى أو مكروه أو ما هو سلبي وغير مألوف.
• تبوأت المرأة في بلدنا جميع المناصب السياسية والمواقع السيادية التي لم تصل إليها أي امرأة في الدول الأخرى نسبةً وتناسب مع حجم بلدنا الجغرافي والديموغرافي وأعرافنا الاجتماعية المتوارثة وأصبحت تصول وتجول بحرية مفرطة.
• إلا أن أولئك النفر من المتنفذات لا زلن يطالبن بالمزيد المزيد من ترف المناصب السياسية والمواقع السيادية محاولات فرض بعض الأجندات الأجنبية على مجتمعنا المحافظ بحجة ظاهرها ما يسمى بحقوق الطفل والمرأة والإنسان وسيداو وما أدراك ما سيداو بينما باطنها أدى إلى التفكك الأسري والفتنة والفلتان متجاهلات أن لكل أمة ثقافتها الخاصة بها وأن ثقافتنا في بلدنا بلد المحبة والسلام والوئام الذي يمثل بثقافته الديانة الإسلامية والمسيحية وكلاهما تحرمان تلك الأجندات المشبوهة التي لا يمكن لمصدريها أن يريدوا لأوطاننا الأمن والإستقرار ولا لشعوبنا النمو والتقدم والإزدهار.
• وها هم يدعون ويطالبون الآخرين بما يسمونه حقوق الإنسان وجيوشهم تقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة وتدمر حتى الحجر والشجر في فلسطين وغزة وغيرها من الدول الأخرى دون رحمة أو شفقة أو مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.
• وبالمقابل نرى المرأة في بلدانهم تقوم باعمال شاقة يصعب على بعض الرجال القيام بها وها هي تقف جنباً إلى جنب مع الجندي في قوات الإحتلال للدول الأخرى في ظروف قاسية جداً جغرافياً ومناخياً وإجتماعياً وأمنياً بعيدة عن أهلها وذويها مسافة قارات وليست كيلومترات.
• أتمنى على أولئك النفر المحدود التخلي كلياً عن السعي وراء المناصب السياسية والمكاسب النفعية وأن يتخذن العبرة والحكمة والقدوة من نشميات الوطن في الريف والبادية والقرية والمخيم وفي مدننا الزاهرة اللواتي حصّن أنفسهن ضد تلك الأجندات وضد الظواهر السلبية من التبرج الصاخب وارتياد المحلات العامة والملاهي والمقاهي والكوفي شوبات لساعات متأخرة من الليالي والسفر خارج البلاد منفردات متحديات بذلك عقيدتنا الدينية وأعرافنا الإجتماعية.
• حبذا لو تخلصن من ثقافة العيب وبادرن بتأسيس " أكاديمية للتدبير المنزلي " لتدريب بنات الوطن للعمل بدلاً من العمالة الوافدة للخادمات وبذلك يوفّرن الكثير من فرص العمل والملايين إن لم تكن المليارات من الدنانير التي تذهب إلى الخارج ونتخلص من السلبيات الدخيلة التي أثرت سلباً على تربية وتنشئة الأجيال. ولا بد من العودة لخبرة الآباء والأجداد في التربية عندما كان شعارهم " أن لا خير في أي علم أو عمل لا يسمو بسمو الأخلاق " مشرعةً أبوابهم تفوح منها رائحة البن والهال والعنبر والمسك والطيب بدلاً أن تكون موصدة تجابهك الخادمة الأجنبية بكشرة غبية " بابا راح ماما مش هون ".
• تحية شكر وثناء وتقدير إلى نشميات الوطن في الريف والبادية والقرية والمخيم وفي مدننا الزاهرة اللواتي ينجبن ويرضعن من حليبهنّ الطاهر ويربين الأجيال على الفضيلة والخلق الحسن وعشق الوطن. يشاركن الرجال في كافة ميادين الشرف والبذل والسخاء والعطاء للتغلب على ضنك العيش وظروف الحياة سعياً للكسب الحلال والعيش الكريم. محصنات ضد كافة الأجندات الأجنبية غير الساعيات إلى التبرج الصاخب والبهرجة الإعلامية سعياً وراء المناصب السياسية والمكاسب النفعية على حساب تربية الأجيال والتفكك الأسري والعنف المجتمعي والفلتان الأمني.