نجلس الآن أنا و(خميس بن جمعة) الذي يلازمني هذه الأيام كظلي.. نتتبع عمون ومقالاتها وتعليقات قرائها ومزحاتي مع عمر شاهين ورؤيا البسام وغير ذلك.
أسأله عن سبب شروده؟ فيجيب:
لاحظت يا صاحبي أن المستوزرين يكتبون على منحيين.. فبعضهم يدعو إلى رحيل الحكومة ( وليس كل من يدعو إلى رحيل الحكومة مستوزرا)
لكن المستوزرين من أمثالي يمتدحون كل الرؤساء المحتملين.. ويشيرون إلى أنفسهم كي لا ينساهم أهل الحل والعقد من الكعكة، والنوع الآخر يدعو إلى بقاء الحكومة ويقدم أسبابا منطقية يحسن سوغها، لكنه يشير إلى ضرورة تعديل.. يشمله طبعا ( وحتى لا يغضب البعض .. ليس كل من يدعو إلى تعديل بالضرورة مستوزر)
وأنا حائر بين الأسلوبين.. فبماذا تنصحني يا صديق السوء؟
أقول: أنصحك برفع التماس لديوان الخدمة المدنية تطلب فيه أن تصبح وزيرا..
يقول: قبح الله رأيك. ألم تجد كلاما أجمل تسخر فيه مني؟
أقول: معك حق.. لماذا لا تنشر إعلانا تبحث فيه عن وظيفة شاغرة برتبة وزير؟
يقول: كفى سخرية يا (شبيه الريح)، يبدو أنك لم تعد تفهم إلا في أغاني محمد عبده.
أقول: عجزت إذا.. فما رأيك أنت؟
يقول: أرى أولا أن أكتب مقالا أدعو فيه إلى رحيل الحكومة.. وأغلظ عليها القول.. وأقدم ألف سبب لرحيلها.. وأأكد فيه أن الوطن سيدفع ثمنا غاليا لبقائها.. وأنتظر أسبوعا.. فإن حصل وكلفوا رئيسا جديدا ودعاني (للتشاور) أصبت مبتغاي.. وإن لم يحدث أكتب مقالا جديدا أأكد فيه على ضرورة بقائها مع بعض التعديلات.. وفي المقال أشير إلى بعض مواطن الخلل التي تتطلب كفاءة (مثلي) لعل وعسى...
أقول: قبحك الله من أفّاق أشر، أيّ خلق هذا يا رجل؟ ثم.. ألا تخشى من نقد الناقدين وتعليق المعلقين وتبكيت الشامتين؟ كيف تدعو للفكرة ثم تدعو لنقيضها؟ بصراحة.. أنت مكشوف يا ولدي مكشوف .. مكشوف
يقول: أراك قلبت الموجة على عبدالحليم
أقول: دعك من هذا كله.. واقلب على فيروز تسلي غربتنا
يدندن خميس: أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد.. شو بدي بالاولاد .. الله يخلي البلاد
أقول: هكذا أفضل.. عكست المقطع.. أجل.. شو بدي بالاولاد.. الله يخلي البلاد .. والأماكن كلها مشتاقة لك
يقول: لا فائدة ... عبدة ماكل عقلك