facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احلام تقهر السرطان


فريهان سطعان الحسن
08-12-2014 05:20 AM

حينما يكون تحقيق أمنيات الأطفال الصغيرة طريقة وحيدة للتخفيف من ألمهم، بل وملء قلوبهم بالفرح، فلا بد وأن نقف جميعا احتراما لكل من ساهم في زرع تلك الابتسامة على وجوههم، رغم ما يختبرونه من ألم "السرطان" في كل لحظة.
هو برنامج تحقيق الأحلام الذي ساهم في رفع معنويات أطفال يقيمون في مركز الحسين للسرطان؛ فيخفف آلامهم بفضل أياد وقفت إلى جانبهم، واحتضنتهم بقلب دافئ.
هؤلاء الأطفال أخذوا جرعة أمل من خلال تحقيق حلم لهم، بددت يأس تجارب صعبة مرّوا بها واختبروها، مع عائلاتهم، بسبب علاج صعب وطويل الأمد.
أمنيات الأطفال؛ أكانت بسيطة، أم كبيرة بحجم براءتهم؛ حمل تحقيقها لهم الأمل بالحياة، وليتزودوا بالصبر على رحلة علاج طويلة، تطلعاً إلى تعاف كامل يعيدهم إلى تحقيق ما تبقى لهم من أمنيات، بأنفسهم.
هؤلاء الأطفال يشبهون الجبال في صمودها.. والسماء في صفائها ونقاوتها.. والورود في تفتحها.. ولكل ذلك يرفضون الخوف ويحاربون من أجل حياة يريدون أن يعيشوا تفاصيلها، بحلوها وليس مرها.
أكثر من 740 حلما للأطفال تم تحقيقه حتى الآن، فكانت النتيجة أضعافها فرحة وابتسامة وأملا وعزيمة، بأثر ترك بصماته على الصغار وعائلاتهم؛ بأن هناك من يفكر بهم دوما، ويسعى لأجل إسعادهم والوقوف إلى جانبهم.
جميعنا لا ننسى ثلاث أمنيات حققت لأطفال مركز الحسين؛ بدءا من اللفتة الأبوية الإنسانية لجلالة الملك عبدالله الثاني، حين رسم البسمة على شفاه ثلاثة من الأطفال بتحقيق أمنيتهم، حين أقلهم بطائرة عمودية قادها جلالته بنفسه، وجال بالأطفال فوق سماء العاصمة عمان؛ ليعطيهم دفعة كبيرة من الأمل والتفاؤل والعزيمة في مكافحة هذا المرض الخبيث.
ثم تأتي إدارة السير المركزية وتحقق حلم طفلين بتنظيم حركة المرور في شوارع عمان. حيث قام الطفلان مرتديين الزي الرسمي لعناصر شرطة السير، بممارسة العمل الذي طالما تمنياه.
وأخيرا وليس آخرا، جاءت زيارة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم لمركز الحسين للسرطان، لتحقيق أمنية الطفلة نور (8 سنوات) التي تعاني من سرطان الدم.
وهنا أستذكر صديقي الصغير أسامة الذي خطفه الموت العام الماضي، بعد صراع ومعاناة مع "اللوكيميا"؛ أسامة الذي تعلمت منه دروسا في الأمل والحب والتفاؤل، وبقيت ذكراه العطرة في نفوس كل من عرفه.
أسامة الذي اختبر الألم كانت أحلامه كبيرة، حين أصر على جمع كل ما كتبه من أشعار في كتاب تم طبعه وبيعه عن طريق مدرسته، يعود ريعه إلى مركز الحسين للسرطان. كان يدرك حجم الألم الذي يعتصر قلوب أقرانه مثله، بسبب ذلك المرض اللعين، فأراد حتى آخر لحظة في عمره تحويل ألمه إلى أمل.
دعونا جميعا نحقق أحلام أطفال مركز الحسين للسرطان، صغيرة كانت أم كبيرة، فنكون مبعث أمل لديهم، وهم الذين يمنحوننا الأمل الكبير بإصرارهم وسعيهم إلى تخطي الصعاب واختبار الحياة لأطول وقت ممكن.
تحقيق أحلامهم الصغيرة يهمس لهم: ما يزال هنالك أمل وحياة بانتظاركم، كشعاع نور يطل عليكم ويشدكم لعالم يملؤه الدفء.
لذلك، شكرا لكل أصحاب الأيادي البيضاء، ولكل من مسح عن جبين طفل مرارة الألم، ومن حقق أمنية لطفل. وشكرا بصدق لقلوب بيضاء جميلة؛ لسمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، والأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، لأنهما بالفعل تقضيان جلّ أوقاتهما في مسح الألم والوجع واليأس عن صغار وكبار يحلمون بحياة أجمل.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :