قمة تلو الاخرى!06-04-2008 03:00 AM
بعد ان عملت اسرائيل على توزيع توقعاتها عن حربها القادمة مع حزب الله وبينت عدد القتلى والجرحى والاسلحة المستخدمة وكأن عدد القتلى والجرحى أمر محسوم بأرادتها فلا يزيد ولا ينقص عن الرقم الذي اقرته، ثم بعدها عقدت القمة العربية في دمشق القمة التي كانت في خطاباتها ومضمونها ليست كالقمم السابقة ولكن في مفعولها لا شىء تغير فالحال بقي كما هو الا ان غياب لبنان عن القمة زاد الطين بلة وكأن في غيابها تصديقا لاسرائيل فيما نشرت من توقعاتها عن الحرب فالامر بالنسبة لاسرائيل سيان سواء عقدت قمة او قمتان فالذي برأسها تنفذه دون حسيب او رقيب بينما الان ارادت ان تحذر حزب الله بسابق انذار لتترك البرهان على ذوقها وسمو اخلاقها فالسيناريو الذي نشر في صحفنا سيناريو صمم خصيصا في اسلوب وزمن عرضه لبث الخوف والفزع في نفس من يقرأه قبل اي شئ آخر فالثقة تزعزعت بيننا وبين من يمثلنا فنحن كشعوب يسيطر عليها العجز والفقر وينخر بنيانها في كل اشراقة شمس جديدة الخوف والشعور بعدم الاهمية والهامشية فماذا نفعل مع كل هذه الآفات التي تسلبنا حرية التفكير والابداع ! فالعدو لم يسلب ارضينا فقط بل سلب منا الشعور بالثقة والاطمئنان وسيطر على اذهاننا من خلال اعماله واقواله وحتى مخططاته التي ان لم تتحقق على ارض الواقع فهي نجحت في اثارة الشك بنا كأفراد مكونين للجماعات فماذا نفعل هل نقاوم ام نستسلم ؟ ان الجواب لا يحدده نحن بل هو محدد مسبقا من العدو حسبما يعتقد فهو الذي يصمم خططنا في المقاومة والاستسلام حسبما يتفق مع مزاجه العام الا اننا لن نفوت فرصة المقاومة وسنقاوم باسلوبنا الخاص الذي تميز بالمباغته فبعد زمن ما سيخرج معنا معجزة يشهد عليها التاريخ وان طالت هذه المعجزة فاننا لمجدنا لعائدون
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة