ندوة حوارية مع برلمانيين بريطانيين في معهد الإعلام الأردني
04-12-2014 05:14 PM
عمون - نظم معهد الإعلام الأردني ندوة حوارية لمجموعة من اعضاء من مجلس العموم البريطاني الذين زاروا المملكة الاسبوع الماضي وذلك بمشاركة طلبة برنامج الدراسات العليا في المعهد وبحضور سمو الاميرة ريم علي المعهد ، وشارك كل من البرلمانيين كرسبن بلنت و آندي لووف وديفيد جونز وممثلين عن مجلس تعزيز التفاهم العربي - البريطاني .
وقال عضو مجلس العموم عن الحزب المحافظ كرسبن بلنت إن الاعتراف الرمزي بدولة فلسطين، هو نتيجة لتحول الرأي العام البريطاني وزيادة تعاطفه مع الفلسطينيين في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الاعتراف الرسمي لن يتم الا بعد الوصول الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين واسرائيل على أساس حل الدولتين ، مبينا ان الرأي العام البريطاني شهد تحولات لصالح القضية الفلسطينية بعد عامي 1967 و1973 واخذ يزداد تأييدا للقضية الفلسطينية بشكل واضح خلال السنوات الاخيرة .
على صعيد آخر قال كرسبن إن الأردن وبريطانيا تعانيان من ازدياد عدد المشاركين في الانضمام الى تنظيم "داعش"، وإن المملكتين تتعاونان من أجل ضبط مشاركتهم لهذه التنظيمات، وإن عودتهم تحتاج الى خطط تتعلق بإعادة تأهيلهم وإشراكهم بحملات لإطلاع الرأي العام على خطورة فكر هذا التنظيم. وأضاف أن حل مشكلة "داعش" لن تتم الا بمشاركة الدول الاقليمية والعربية ، عبر الدعم المالي والسياسي والعسكري على الأرض ، مشيدا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني العميقة حول هذا الصراع ومواقفه الواضحة حيال التطرف .
وحول سؤال لطلبة المعهد عن مشاركة الجيش البريطاني بحل الأزمة العراقية واحتمالات ان تقدم بريطانيا على تدخل برّي ، قال جونز إن بريطانيا لديها قوات تقوم بمهام تدريبية في العراق، وأنها لن تشارك بحرب على الأرض.
اما العضو في مجلس العموم عن حزب العمال آندي لووف فقد اوضح أن الديمقراطية الاجتماعية أمر جيد وتساعد في حل كثير من القضايا وهي من افضل النماذج للمجتمعات الحديثة في التحول الديمقراطي ، آملين أن يتم تطبيقها للحصول على نتائج ايجابية تخدم المجتمع الأردني وتلبي الحاجات الاجتماعية للفرد. وتناولت الندوة علاقة مجلسي العموم واللوردات مع ملكة بريطانيا حيث بيّن العضو ديفيد جونز طبيعة النظام السياسي البريطاني والتنافس بين الاحزاب وأشار جونز إلى أن بريطانيا لا تمتلك دستورا مكتوبا، وهذا أمر ساعدها على التطور والتعديل ضمن الأعراف والعادات البريطانية، وبما يخدم مصلحة الدولة العليا.
وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج الضيوف المحاضرين الذي ينظمه المعهد ويحرص على زيادة تفاعل الطلبة مع المفكرين والسياسيين والقادة الاجتماعيين على المستويات الوطنية والعربية والدولية .