عمون - تعهد الرئيس الروسي بأن بلاده لن تتراجع عن القرارات التاريخية التي اتخذتها وتعرضت بسببها الى العقوبات الدولية وقال فلاديمير بوتين في رسالته السنوية الى الجمعية الاتحادية لروسيا، ان عودة القرم إلى حضن روسيا هذا العام كان حدثا تاريخيا. وحسب بوتين فإن القرم وسيفاستوبل يتسمان "بأهمية حضارية ومقدسة كبرى، مثل الحرم القدسي للمسلمين واليهود".

وحول العقوبات التي تم فرضها على روسيا في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم ، قال بوتين إن ذلك لم يكن رد فعل الغرب على الموقف الروسي من الأحداث الأوكرانية، وإنما محاولة لردع روسيا على خلفية تنامي قدراتها " وقال " لو لا القرم، لكانت لدى الغرب ذرائع أخرى للقيام بمثل هذه الخطوات".وأكد الرئيس بوتين أن روسيا لن تخضع لضغوط الغرب فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.

وتهكم بوتين بأن "الأصدقاء الأمريكان" يؤثرون على علاقات روسيا مع جيرانها دائما، إما بشكل مباشر أو من وراء الكواليس. وقال "نحن لا نعرف في بعض الأحيان مع من يجب أن نتحادث: مع حكومات الدول أو مع رعاتها الأمريكان بشكل مباشر".

وشدد الرئيس الروسي على على أن بلاده لن تسير "في طريق الانعزال وكراهية الغرباء والبحث عن الأعداء"، واعتبر ذلك "من مظاهر الضعف، وقال " نحن أقوياء ونثق بأنفسنا. وهدفنا إيجاد أكبر عدد ممكن من الشركاء المتكافئين في الغرب والشرق على حد سواء".

وأعلن بوتين أنه لن يتمكن أحد من تحقيق التفوق العسكري على روسيا، وقال ان الجيش الروسي حديث، وذو قدرات قتالية كبيرة.

وأكد بوتين أن روسيا ستدافع عن التعددية في العالم وستنقل الحقيقة إلى الناس في الخارج. كما ستقوم بتفعيل الاتصالات العملية والإنسانية والعلمية والتعليمية والثقافية، وانتفد محاولات بعض الدول إقامة ما يشبه "ستارا حديديا جديدا" حول روسيا. وكالات