ما بين يوسف السباعي .. وعرفات الأشهب حكايات .. !
عودة عودة
03-12-2014 11:34 PM
لفت نظري قبل ايام قليله ان حزباً (تحت التأسيس) وبإسم حزب الطبيعة دعا الى انضمام الناس اليه عبر الفيس بوك ودون ان يجري الإعلان عن اسماء بُناته الأوائل وهوياتهم الأيدولوجية وماضيهم وحاضرهم السياسي..لانملك الا ان نقول لهم على بركة الله..!
اسم هذا الحزب الجديد يذكرني باسم مجلة ( الطليعة ) التي كان يصدرها الكاتب الكبير الراحل يوسف السباعي في الخمسينات والستينات وأوائل السبعينات.. وإن كان قد غير اسمها الى (الطبيعة). بعد رفقته للرائيس الراحل انور السادات اثناء زيارته للقدس المحتلة والقاء خطابه العتيد في نهاية السبعينات في الكنيست الاسرائيلي.. وباقي الحكاية معروفة والتي قادت الى جر اكبر دولة عربية الى الصلح مع دولة العدو الصهيوني..!
ما علينا..
لا ادري حتى الآن عن الدوافع والاسباب التي جعلت السباعي يقوم بإدارة ظهره الى جميع الأفكار التي كان يؤمن بها في صباه و شبابه قبل الثورة المصرية العام 1952, وتحديداً في الحقبة الناصرية, كما لم يجري هذا الحديث عن هذه الدوافع والاسباب من الكاتب نفسه او من اقاربه و مريديه والتي جعلته يغير اسم مجلته ( الطليعة ) الى (الطبيعة)..!
وبعد السباعي قفز كثيرون من مركب اليسار والتقدمية في مصر والعالم العربي والعالم كله بأثمانٍ بخسة وان كان كثيرون قد تمسكوا بهذا المركب وحتى النفس الاخير من حياتهم..
تحضرني في هذه العجالة الصحافية الدكتور عرفات الاشهب شخصية وطنية نقابية لم تتبدل ولم تتغير منذ عرفته اكثر من ربع قرن وبالتحديد اثناء اعتصامٍ للإطاحة بالدكتاتور تشاو شيسكو امام السفارة الرومنية وبرفقة زوجته الرومانية ايضاً العام 1988 حيث كان أكثر حماس منها للغطاحة بهذا الدكتاتور وعلى الأخص لأنه كان السمسار بين قادة الإتحاد السوفيتي واسرائيل لتهجير اكثر من مليون يهودي الى دولة العدو الصهيوني ونحج في ذلك.
دوما نتحدث بالهاتف انا والدكتور عرفات في مثل هذه الأيام وإن كنا نلتقي اسبوعيا في سنوات سابقة في زمن زخم العمل النقابي وقد التقينا قبل ايام وجه لوجه في اجتماع تشاوري طبي قالها الدكتورعرفات وأمام مئات الأطباء وبالفم المليان وكان كرجل تقي قال: " انا يساري, كنت وسأبقى.."
وبعد..
أنا كاتب هذه السطور أرى انّ الفقر باقٍ والظلم باقٍ والدكتاتوريات باقية .. يا إلهي: لا تمتني قبل تحقيق وحدة التراب والشعب العربي.. وتحرير فلسطين..!!