عمون - نظمت جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع جمعية الاقتصاد الصيدلاني – فرع الأردن والشبكة العربية للاقتصاد الصيدلاني ورشة تدريبية للصيادلة العاملين في المستشفيات الخاصة تحت عنوان الاقتصاد الصيدلاني.

وقدم الورشة التدريبية التي عقدت يوم الثلاثاء في مقر جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور ابراهيم العبادي مؤسس ورئيس جمعية الاقتصاد الصيدلاني، حيث استعرضت الورشة والتي شارك فيها 15 صيدلانياً عاملاً في المستشفيات الخاصة الأعضاء المفاهيم والتطبيقات الأساسية للاقتصاد الصيدلاني والتي تركز على الاستخدام الأمثل للموارد وخاصة فيما يتعلق باختيار قائمة الأدوية الرشيدة للمستشفيات والتي تحد من نسبة الهدر في استخدام الأدوية مع الحفاظ على النوعية المتميزة من الدواء.

وتحدث الدكتور العبادي عن أهمية عقد مثل هذه الدورات على تطوير كفاءة وفعالية أداء الصيادلة في المستشفيات الخاصة خاصة نحو تقليل الهدر في كلف الدواء وأعطاء البديل المناسب من الدواء والذي يراعي الامكانية المالية للمرضى عند عدم قدرتهم على شراء أدوية بسعر مرتفع الثمن.

وبين الصيادلة المشاركون في الدورة أن المفاهيم والتطبيقات الخاصة بالاقتصاد الصيدلاني هي اساسية وهامة بالنسبة للصيادلة العاملين في المستشفيات الخاصة وذات جدوى اقتصادية مرتفعة لكل من المريض ومقدم الخدمة الطبية وأدركوا أن هذه المفاهيم يتم تدريسها في كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية بشكل نظري وأن التطبيق العملي خلال فترة العمل في المستشفيات تعتبر مهمة جدا لأن دراسة هذه المواضيع خلال ممارسة المهنة تعطي المجال للتطبيق العملي وليس النظري فقط، كما أكدوا أن هذه الدورة التدريبية ستساعدهم مستقبلا في توجيه المريض لاستخدام الدواء المناسب دون الحاجة الى صرف الأدوية مرتفعة الثمن.

وفي نهاية ورشة العمل قدم رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري الشهادات للمشاركين حيث أكد على أن جمعية المستشفيات الخاصة ومن خلال أهدافها الرامية الى تحسين نوعية الخدمات الطبية التي توفرها المستشفيات للمرضى فانها تقوم بتنظيم وعقد الدورات التدريبية وورشات العمل لموظفي المستشفيات الأعضاء في الجمعية مع الجهات المتخصصة تطبيقا لسياسة التعليم المستمر لمختلف الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات وبين أن موضوع الاقتصاد في ادارة الدواء سواء في القطاع العام او القطاع الخاص يجب ان يتم التركيز عليه بشكل كبير لخفض فاتورة الدواء والتي تعتبر من اعلى النسب في العالم حيث أن كلفة الادوية تشكل ما نسبته حوالي 30% من اجمالي الانفاق الصحي في المملكة ، وبالإمكان ترشيد استهلاك الدواء دون المساس بجودة الخدمة الطبية شريطة تعاون الاطباء والصيادلة وحتى المرضى فيقع عليهم مسؤولية الاستخدام الصحيح للدواء وعدم شراء الادوية من الصيدليات دون الرجوع للطبيب .

وحول أعداد الصيادلة في الأردن بين الحموري انه يوجد في الأردن عدد كبير من الصيادلة حيث تبلغ نسبة الصيادلة لكل 10,000 نسمة 17.8 وهي نسبة مرتفعة عالميا، وهذا يعتبر من العوامل التي يمكن الاستفادة منها في تحسين اليات الاستخدام الامثل للدواء وبين أن حوالي 6300 صيدلانيتبلغ نسبة الاناث منهم 67%يعملون في القطاع الخاص ، واوضح أنه وبهدف خلق فرص للصيادلة في الأردن فأن الجمعية وقعت على اتفاقية تدريب وتشغيل الصيادلة الأردنيين مع وزارة العمل ونقابة صيادلة الأردن لتعيين 200 صيدلي ودكتور صيدلي من حملة البكالوريوس من العاطلين عن العمل في المستشفيات الخاصة .