رئيس دولة الامارات: نشعر بالقلق لما تشهده المنطقة من عنف واخفاق للدول
01-12-2014 01:22 PM
عمون - فيصل الشمري - اعرب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن قلق بلاده لما تشهده بعض دول منطقتنا العربية من عنف وإخفاق للدولة وغياب للأمن.
وقال الشيخ خليفة في كلمة له اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ43 لبلاده التي تصادف غدا "نشعر بكثير من الحزن والقلق لما تشهده بعض دول منطقتنا العربية، مؤكدا ان الحل في مواجهة ما تعانيه بعض الدول العربية يكون بتضافر الجهود الرسمية والشعبية داخل الدولة الواحدة لتحقيق التوافق وتوجيه الجهود لمقاومة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأكد "ان دولة الامارات أصدرت قانونا متكاملا لمكافحة جرائم الإرهاب تأكيدا على المواقف الثابتة الداعية لنبذ الإرهاب والتطرف والعنف و دفاعا عن خيارات الدولة و ثوابت التجربة المؤسسة على قيم الانفتاح والاعتدال والوسطية".
وشدد الرئيس الاماراتي على "ان التنمية والإرهاب يتعارضان ولا يلتقيان فالتنمية أمن واطمئنان ورخاء بينما الإرهاب يمثل أقصر الطرق لإنتاج الدولة الفاشلة سياسيا واقتصاديا والممزقة اجتماعيا ومعنويا و منقسمة جغرافيا ومذهبيا".
وفي الشأن السوري، أكد رئيس دولة الامارات أهمية توحيد الرؤية الدولية والإقليمية في التعامل مع الأزمة السورية وصولا إلى عملية سلمية تكون قادرة على وقف إهدار القدرة وتبديد الموارد وسفك الدماء،مرحبا من ناحية ثانية بالتحولات التي يشهدها العراق مع توجيه الدعوة لكل الأطراف العراقية الى مزيد من التوافق حول الثوابت الوطنية بما يعيد للدولة العراقية الهيبة ولأهلها الأمان.
وقال رئيس الامارات ان بلاده تتطلع الى بناء علاقات أفضل مع ايران وذلك تعزيزا لجهود الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدا أن هذا الأمر لا يعيقه الا استمرار احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض أو التحكيم الدولي وتدخلها غير المرغوب في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية وهو أمر يحول دون توافق أمني إقليمي مطلوب في المنطقة.
ورحب سمو الشيخ خليفة بن زايد بقرار الحكومة السويدية والبرلمان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين واعتبره خطوه في الاتجاه الصحيح تنسجم مع الاعتراف الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني 2012 وتعزز فرص السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الوسط والذي لن يتحقق الا بانسحاب إسرائيل من أراضي الضفة الغربية المحتلة في فلسطين ومن الجولان و جنوب لبنان. بترا
الرد على تعليق