للسّنديان الصّدْرُ في غاباتهِ .. في رثاء فقيد الوطن أحمد اللوزي
29-11-2014 02:16 AM
بَيْنَ " الكِـرامِ" أقـامَ طُـولَ حيـاتـهِ
وَ" رِيـاضُـهُم " حَضَـنَتْـهُ ، حيـنَ وَفـاتِـهِ
مِـنْ أوَّلِ الـوَطَنِ الـجَميلِ ،و"أحْـمَـدٌ "
مـا حـادَ عنْـهُ .. ولم يَحِدْ عن ذاتِـهِ
وَأَعَـزُّ مـا يُـرْضـي الحِـمى ، عَـنْ نَفْسـِهِ
أنْ يَحْتَـفي هُـوَ نَفْسـُهُ بـِ"بُـنـاتِـهِ"
وَقـد احْـتـَفى بـ "السِّنْدِيـانِ " ودائِمـاً
لِلسّنْـدِيانِ الصَّـدْرُ ..فـي غـابـاتِـهِ
هُـوَ ذا الْـوَفـاءُ الهـاشِمِـيُّ ، وحَسْـبُـهُ
أنَّ اسْـمَـهُ فـيـهِ جَـميـعُ صِـفـاتـِهِ
فَهـوَ الـفَـتـى الشّـيْخُ الـذي سـَكَنـتْ عـلى
أَغْـصـانـِهِ "الفُـصْـحـى " ..وفـي " جِيـنـاتـِهِ"
كَـلِمـاتُـهُ إنْ قـالَ موسـيقـى ..وَإنْ
كُتِـبَـتْ يَـفوحُ الـعِطْـرُ مِنْ كَلِـمـاتِـهِ
* * *
يا "أّحـمـدُ اللّـوْزِيُّ " .. سَـلِّم لي عـلى
مَـنْ كُنْتَ أّقْـرَبَـنا إلى نَبـَضاتِـهِ
وَصْـفي "أخو عَلْـيا " .. ويـا مـا لامَسَـتْ
آهـاتُـكَ الحَـرّى ، لَـظـى آهـاتِـهِ !
الآن ذِكْـراهُ ..فَكُـنْ أنْـتَ الـذي
يُـلْقـي عَلَـيْـهِ الـدُّرَّ مـنْ أبـيـاتـِهِ
سَـلِّـمْ عـلـى الغـالي الحُسـيْنِ، وقُـلْ لَـهُ
طَـلاّتُ "عبـْدِ اللّـهِ " مـنْ طَـلاّتِـهِ
وَهـوَ الأمـينُ عـلى "رِسـالَةِ هـاشِـمٍ"
والـعِزُّ ،كُـلُّ العِـزِّ ..في رايـاتـِهِ
والأُرْدِنـيّونَ النّشـامى .. مِثْـلَمـا
اتَّبَعوا خُطـاكَ .. مَـشَوْا عـلى خُـطُـواتـِهِ
وَلْيَسْـلَمِ الأُرْدُنُّ داراً لِلـفِـدا
وَالْـبـذْلِ ..تَحْمـيـهِ زُنـودُ حُـمـاتِهِ ..