رابطة حكام البنوك المركزيةد ابراهيم الهنداوي
29-11-2014 01:55 AM
في ظل الدور المحوري والمهم الذي تطلع به البنوك المركزية في عالمنا العربي والإسلامي بالمحافظة على السياسات المالية والنقدية، اصبح من الضروري التكامل مابين هذه الدول على صعيد رسم السياسات النقدية والمالية من خلال انشاء رابطة حكام البنوك المركزية، تجمع وتؤطر قوانين وخططا لسياسات مالية ونقدية شامله ليس على الصعيد القطري فحسب وانما بتكاملية فاعلة مابين دولها من خلال مأسسة القوانين لديها لتكون هذه التكاملية الحافز على أنسنة الاقتصاد في مختلف دولها من جهة، والعامل الأساسي في الدفاع عن مصلحة بنوكها المحلية من قضايا التسييس والقضايا الكيدية الخارجية من جهة اخرى، وايضا تعمل على الارتقاء بالسياسة المالية والنقدية لدولها من خلال البنوك المركزية (والذي لم يعد مقبولا وفي ظل العولمة والاقتصاد الحر ان تبقى السياسة المالية منفصلة عن النقدية) وحقيقة فان المناسبة التي دعتني لكتابة هذه السطور هو الاجتماع الأخير لمدراء البنوك المركزية في العاصمة اللبنانية بيروت, ومعرفتي وإقراري بالدور المهم والسيادي الذي يطلع به حكام تلك البنوك المركزية في صون الاستقرار النقدي والمالي لدولهم، من خلال سياسات خلاقة أدت الى هكذا نجاح وهم بالواقع اهلا لهكذا نجاح، وحتى لايبقى النجاح قطريا علينا العمل على تكاملية هذا النجاح من خلال مأسسة قوانين تراعي الخصوصية النقدية والمالية لكل دولة مع الحفاظ على تكاملية فاعلة تتبنى رسم الخطط المالية والنقدية المبدعة وتتدخل في أنسنة الاقتصاد بين الدول، وتنطم قوانين التعامل المالي والنقدي مابين الدول الإسلامية وبين العالم الغربي بنية التعامل بندية مع القوانين الناظمة لعمل هذه الرابطة ككتلة واحدة في مقابل الدول الأخرى، وبذلك نكون حافظنا على الخصوصية المصرفية والسرية لبنوكنا من دون التغول على الأطر والقوانين الناظمة لعملها، وذلك لحمايتها من التغول والتسييس والقضايا الكيدية، وهنا يكون ثقل البنوك في الدول العربية والاسلامية من خلال رابطة البنوك المركزية في الدفاع وحماية بنوكها المحلية من تغول الشكاوي الكيدية والخارجية والتي تاتي من اي كان في هذا العالم، وتكون القوانين الناظمة والتفاهمات مابين رابطة البنوك المركزية هي خط الدفاع الاول عن بنوكها المحلية وسياساتها المالية والنقدية والأقدر ودائما وابدا على رسم الخطط الفاعلة والناجعة بكيفية أنسنة الاقتصاد في مختلف الدول العربية والإسلامية وألذي يعد علما قائما بذاته.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة