عمون - نشرت هيئة النقل البري اعلانات في ظاهرها العام تمثل غاية الحضارة والرقي تدعو المواطنين لاستخدام وسائط النقل العام.

وتحت عنوان "عزيزي الراكب" قالت الهيئة " هل تعلم بأن استخدامك للمركبات الخاصة كبديل عن النقل يؤدي الى انتشار هذه الظاهرة وما يترتب عليها من خسائر مالية يتكبدها العاملون في وسائط النقل العام وتغطية تكاليف تشغيل سياراتهم وتأمينها وسد لقمة العيش لعائلاتهم".

كما اوردت "هل تعلم بأن استخدامك للمركبات الخاصة للنقل العام يعد مخاطرة على حياتك واستغلالا لحاجتك للتنقل وتقاضي اجرة مضاعفة مقارنة مع وسائط النقل العام".

لكن الهيئة لم توضح اسباب اندفاع المواطنين نحو المركبات الخاصة، ولم تؤشر الى الخلل الذي يعتري وسائط النقل العام.

فلا حلول موجودة للحافلات الكبيرة التي ترسل الى المحافظات وبالكاد "تحمل" الركاب في ايام الاسبوع العادية ما يهدر وقت الناس لساعات طويلة، فضلا عن ارتفاع الكلفة على المتنقلين حينما يطلب "السماسرة" رفع الاجرة على الركاب للتعويض عن المقاعد الفارغة.

لم توضح الهيئة اسباب عزوف شريحة من المجتمع عن الحافلات المتوسطة والتي كثيراً منها بحاجة الى صيانة وبعض سائقيها وكأنهم في سباق مع الزمن متناسين الارواح التي يستقلون مركباتهم.

الهيئة لم تشر الى خطط تحسين شبكة النقل، ولا يُعرف اين وصلت خطط وزارة النقل بالسكك الحديدية، وحتى الباص السريع الذي بات مثالاً للسخرية في انجاز المشاريع الحيوية؟

الاعلانات التي اوردتها الهيئة راقية لكنها بحاجة الى خطوات موازية تضمن اقبال المواطنين على استخدام النقل العام، لا ان تبقى امال الاردنيين في وسائل نقل عام محترمة معلقة على الامنيات.