دون سابق انذار، أعلنت أحدى اهم الجهات المتخصصة بإنتاج زيت الزيتون عن اعتذارها الاضطراري عن هذا الموسم جراء عدم المقدرة على تلبية احتياجات السوق!.
وبررت الجهة التي كانت حتى زمن قريب تعد الأفضل في هذا المجال وصاحبة الريادة والثقة قرارها المفاجىء -الصادم- للهجرة الكبيرة لأبناء البلدة في ظل توفر فرص عمل خارجية وبمواصفات مغرية، وعدم توفر السيولة لاستقطاب أيد عاملة ماهرة وخبيرة في ذلك المجال الى جانب ضعف المردود المتوقع من التسويق استناداً الى توقعات ارتفاع فاتورة التكلفة -الانتاج-.
في القرار المفاجىء دلالات تشير الى الواقع الصعب لـ الجهة المعنية التي كانت حتى وقت قريب منارة للانجاز والتفوق، وهو الواقع الذي تعيشه في ضوء اتساع مساحة المعاناة نظير السياسات الخاطئة والقرارات المتسرعة وعدم المقدرة على التكيف مع تغيرات وظروف السوق الى جانب عدم مبالاة المتنفعين الذين حققوا مكتسبات كبيرة خلال سنوات العز والتميز.
عن موسم الزيتون، وتحديداً الزيت أكتب، وعن عبارة: نأسف لغياب منتجاتنا لهذا الموسم مع أمل العودة الى السوق بقوة وعزيمة في الموسم المقبل. أتوقف ومعي الكثيرون وعلامات الحيرة والقلق ترتسم بين سطور صفحات الأيام المقبلة.
عن موسم الزيتون، وعن الزيت البلدي اتحدث، وذهني يشرد بـ وقائع رياضية تحمل نفس دلالات وعلامات الأسى، ذلك ان الغياب في ظل العجز يبقى صعباً وبالطبع غير مبرر مهما كانت الأسباب!.
(الرأي)