الأمير فيصل: السلام لا يعني غياب النزاع
26-11-2014 11:54 PM
عمون - من محمود خطاطبة- قال سموّ الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام، إن "السلام لا يعني غياب النزاع؛ بل يعني التعامل مع تلك الفروقات بأساليب سلمية من خلال الحوار والتعليم والمعرفة".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء بمناسبة اختتام الدورة الرابعة من تدريب "أجيال السلام" سامسونج المتقدّم، "يعمل متطوعونا على تحويل النزاعات، وكسر الصور النمطية، وبناء جسور الثقة بين الشباب عبر انقسامات النزاع".
وأوضح الأمير فيصل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر المكاتب الرئيسة للهيئة، "يمثل هذا التدريب، والذي انعقد بدعم سخي من سامسونج، فرصةً قيّمة للمتطوعين للتشارك بنجاحاتهم وتحدياتهم والتعلم من بعضهم البعض".
وتابع أننا نعمل على توفير برامج الهيئة في 50 دولة من مختلف دول العالم، مركزين على التدريب المتقدم للمشاركين من أجل تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في بلدانهم.
وأكد سموه أننا نعمل على إيجاد توازن بين الاحتياجات والأنشطة في الميدان وعلى أرض الواقع، مشيراً إلى أننا نعمل ما بوسعنا للوصول إلى الممارسات الفضلى وتطوير العمل في المجتمع المحلي. وشدد على أهمية التركيز على موضوع الاستدامة لتحقيق إنجازات رائعة على الأرض، وذلك من خلال التدريب المتقدم والمخيمات الدولية وإشراك دول جديدة في برامج "أجيال السلام".
وذكر الأمير فيصل أن برامج الهيئة تركز على الأطفال والشباب من مختلف الأعمار، فالوصول إلى الأطفال في سن مبكرة أمر مهم لغرس القيم الصحيحة والنهج الصحيح فيهم، فضلاً عن تعلميهم وتدريبهم وتسلحيهم بطرق كيفية التعامل مع الصراعات، ما يجعل العالم أفضل.
وأكد الدور المهم للأطفال في تغيير الأنماط السائدة، وخصوصا داخل الأسرة للوصول إلى مستقبل مشترك أفضل وبالتالي حياة أفضل.
وفيما يتعلق بطريقة اختيار الجامعات التي تعمل مع الهيئة، قال سموه إننا نتعامل مع جامعات تملك خبرة في مجال تسوية النزاعات والصراعات، وما يمكن أن تقدمه من منافع وأبحاث ودراسات تفيد بتحقيق أهداف الهيئة وتلك المشتركة، كجامعات جورج تاون بواشنطن واكسفورد في بريطانيا ويسترن كيب بجنوب افريقيا، فضلاً عن جامعات أخرى.
من جهته، قال مدير التسويق المؤسسي لشركة سامسونج المشرق العربي، فادي أبوشمط، إن "الجهود غير الاعتيادية لهؤلاء المتطوعين، والتي تهدف إلى الترويج للقيادة الشابة وتمكين المجتمعات والتسامح الفعال والمواطنة المسؤولة وتخفيف العنف في مجتمعاتهم، هي أمرٌ نفتخر للغاية بتقديم الدعم له"، مضيفاً "نحن وهيئة أجيال السلام نجمع شغفنا وخبراتنا لإلهام العالم، وخلق مستقبل أفضل".
وضمت الدورة الرابعة، التي عُقدت بموقع المكاتب الرئيسة للهيئة في الأردن خلال الفترة ما بين 22 و26 تشرين الثاني الحالي، 33 من المتطوعين ذوي الخبرة، ينتمون لـ21 برنامجاً مختلفاً لـ"أجيال السلام" في 11 دولة.
وهدفت الدورة إلى مواصلة الاستثمار الذي تم سابقاً من قِبل الهيئة في متطوعيها الـمُلهَمين من قادة التغيير ببرامج مجتمعاتهم المحلية.
وأتم المشاركون، الذي يمثلون دول جورجيا وغانا وأندونيسيا والأردن وقيرغزستان ومقدونيا والنيبال ونيجيريا ورواندا وسريلانكا وزمبابوي، دورة برامجية مدتها 12 شهراً في مجتمعاتهم المحلية، إضافة ًإلى تقييم كامل لقياس الأثر والاستدامة.
وأسهم التدريب المكثّف على مدى خمسة أيام، والمبني على منهاج أجيال السلام الفريد والذي تم تقديمه من قِبل الروّاد في إدارة الجلسات، في التشارك بقصص النجاح والدروس المستفادة بالمجال، ما أتاح للمتطوعين الفرصة لتحسين معرفتهم بالتطبيق العملي لمنهجيات بناء السلام وتحويل النزاعات، وتحديد الممارسات الأفضل من خبرات الآخرين.(بترا)