عمون - وكالات - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الاحباطات في فيرجسون متأصلة في إحساس بأن إنفاذ القانون لا يتم دائما بطريقة منصفة.

وقال اوباما انه لا يشعر بأي تعاطف مع الاشخاص الذين يعتقدون ان واقعة اطلاق الرصاص في فيرجسون ذريعة للعنف.


وقال محامي أسرة الشاب الأسود الذي قتلته الشرطة الأمريكية مايكل براون أمس الثلاثاء إن عدم قيام هيئة محلفين كبرى بتوجيه اتهام لضابط الشرطة الذي قتله هو أمر "غير عادل بالمرة"، مضيفا أن نظام العدالة الجنائية "تصدع".

ورأى المحامي بنيامين كرامب ،خلال مؤتمر صحفي غداة قرار هيئة المحلفين الكبرى بعدم توجيه اتهام إلى الضابط دارين ويلسون في الحادث الذي وقع في التاسع من آب/أغسطس بمدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية، إنه كان ينبغي أن يتم توجيه اتهام إليه.

ومن جانبه، قال ويلسون في أول تصريح علني له منذ حادث إطلاق النار على الشاب الأسود، إنه يأسف لقتل براون لكن ضميره مرتاح تجاه أفعاله.

وقال ويسلون في مقابلة مع شبكة (إي بي سي) أذيعت مساء الثلاثاء إنه كان خائفا على حياته الشخصية خلال الحادث الذي نشب مع براون الذي يفوقه من حيث البنية الجسدية.
لكن كرامب اتهم الادعاء بمحاباة الشرطة وقال إنه ينبغي أن يتم تعيين مدع خاص.
وأضاف: "نحن نعترض علنا وبأعلى صوت".

واقترح كرامب إصلاحات أمنية في أعقاب الاضطرابات في فيرجسون ومن بينها أن يزود جميع الضباط في الولايات المتحدة بكاميرات فيديو لتعزيز الشفافية لدى الشرطة لاسيما في أحداث مثل تلك التي أودت بحياة براون.
ولم يتحدث أي من أسرة براون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في كنيسة سانت لويس. وكانت أسرة براون قد دعت إلى الهدوء قبل القرار وبعده مباشرة.

من جهتها اعلنت روسيا الثلاثاء ان اعمال العنف في مدينة فرغسون تؤكد ان الولايات المتحدة تواجه "مشاكل داخلية كبيرة على صعيد احترام حقوق الانسان".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "الاحداث الاخيرة في فرغسون اشارة جديدة مقلقة جدا ترسل الى السلطات الاميركية ومفادها ان الوقت قد حان اخيرا لتنصرف لايجاد حلول لمشاكلها الداخلية على صعيد احترام حقوق الانسان".

واضافت ان على الولايات المتحدة التركيز على ايجاد حلول لمشاكلها بدلا من "توزيع النصائح" للبلدان الاخرى.

وهو التعليق الاول لموسكو على اعمال العنف الجديدة في مدينة فرغسون بسبب قرار اسقاط الملاحقات القضائية عن شرطي ابيض قتل شابا اسود اعزل.

وقد تدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن كثيرا بسبب الازمة الاوكرانية، وتجلى ذلك بعزلة الرئيس الروسي خلال القمة الاخيرة لمجموعة العشرين في ملبورن بأوستراليا قبل اسبوعين.