facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




سفارتنا في واشنطن .. من المسؤول ! .. هاشم الحديد


25-11-2014 06:44 PM

قبل مغادرة أرض الوطن متوجهاً الى الولايات المتحدة الأمريكية ، وتحديداً العاصمة واشنطن لاكمال الدراسة ، كانت كل النصائح والارشادات من قبل الأهل والأصدقاء ، تحثني وتحفزني على ضرورة زيارة السفارة الأردنية هناك ، لما هو متوقع من ما سأجده من اهتمام بالشباب الاردني الذي تغرب عن بلده ليعكس الصورة الحقيقية عن واقع الشباب الاردني الذي يطمح ان يوصل رسالة لكل العالم بأن لدينا الكثير لنقدمه وان على عاتقنا الحمل الكبير من المسؤولية في هذه المرحلة والمرحلة المستقبلية ومن الواجب على سفارة اي دولة في العالم ان تكون دائمة التواصل مع مواطينها الذين يقيمون في تلك الدول .
الملفت للنظر بعد دخولي للسفارة وذهاب موظف الامن الأردني ليرى من بإمكانه مقابلتي لاعرفه بنفسي واعبر له عن مدى حبي للعمل الشبابي ورغبتي في تقديم المساعدة والتشارك مع بعضنا البعض في كل الاوقات قابلني شاب عشريني اظن انه دبلوماسي لا يتمتع بأي من أساليب اللياقة ليبدأ كلامه "خير شو مشكلتك" اكتفيت وقتها بالسلام عليه لاقول له ان مشكلتي بدأت الآن كوني كنت متفائلاً بأني سأجد من يراني من ابناء وطني ويحثني على التواصل الدائم معكم كما كنت اتوقع لتراني الآن بحلة الشخص الذي لديه المشاكل هنا . عاد ليبرر موقفه و يقول : سجل ايميلك ورقم تلفونك واذا بنحتاج شي بنحكي معك لأنه انا مش المسؤول هون ..! بعدها سلمت عليه مستعداً للخروج فاقداً الأمل مبرراً في عقلي سبب من اسباب عزوف عدد كبير من الشباب في الغربة عن العودة لوطنهم وعن عدم رغبتهم في العمل الشبابي اللامنهجي في الخارج . هنا لحق بي موظف الأمن ليعتذر لي عن تصرف موظف السفارة وليبلغني ان مسؤول امن السفارة في طريقه لمقابلتي ، بعد بضع دقائق التقيت بمسؤول امن السفارة الذي قابلني بروح النشمي الاردني المفتخر بالشباب مقدماً اعتذاره عن ما قام به الدبلوماسي المبتعث من الخارجية وقام بالاتصال بمديرة مكتب السفيرة حتى تراني وتسمع طروحاتي وافكاري لتكون هناك حلقة تواصل دائمة بيننا .
بعد نصف ساعة وانا جالس داخل السفارة في ضيافة مسؤول امن السفارة قدمت الي مديرة مكتب السفيرة لتعرفني بنفسها و بعد حديث مطول عن واقع الشباب الأردني وكيف يمكن لنا ان نكون على تواصل دائم مع بعضنا في الغربة خصوصاً اننا في هذه الأوقات نمر في مرحلة عصف ذهني لما يجري في الشرق الأوسط و تحديات تواجهنا وان علينا مقابلتها بالتكاتف مع بعضنا لنكون نحن ابناء الوطن الواحد يداً واحدة خلف قيادتنا التي نقتدي بها والتي تعلمنا منها الكثير والتي نتمنى ان نأسس نواة شبابية قادرة على رد اي افكار يمكن ان تأثر سلباً على شبابنا الأردني في الغربة خصوصاً اننا نقيم في العاصمة واشنطن والتي تعتبر من اهم مراكز القرارات في العالم .
هنا نظرت الي بصورة الشخص الذي لا يعرف ماذا يقول سوى اننا مهتمون بهكذا شباب لكن انا مش المسؤول هون سجل ايميلك ورقم تلفونك على الباب واذا بدنا شي بنحكي معك .

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل الشهادة هي مقياس للقيادة وتولي المناصب المهمة في الدولة واذا لم يكن هناك احد مسؤول في سفارتنا في الخارج لرعاية الشباب وتبني افكارهم وطروحاتهم والاهتمام بها فمن المسؤول !!

هاشم هاني الحديد
نائب رئيس اتحاد الطلبة - الجامعة الأردنية
واشنطن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :