عمون - إذا ذهبت في سيارتك للتسوق بمناطق العاصمة عمان وخاصة الغربية منها فلم تجد مكان لإصطفاف سيارتك به فيكون هنالك سببان:

الأول :- وجود شاخصات تمنعك من الإصطفاف بإشراف دائرة السير

والثاني :- وجود أشخاص مختصون بهذ المهنة يطلق عليهم إسم الفاليت .

وتحت السبب الثاني يكمن بيت الشعر ( ممتهنون مهنة من لا مهنة له ألآ وهم الفاليت )..

ويتبع هؤلاء الأشخاص عدة وسائل لإبتزاز المواطنيين . مثل قيامهم بوضع قمع فسفوري او كرسي بلاستيك بالمكان الذي يمكنك الإصطفاف به وبمضمون المعنى لهذا السلوك أن كل الأماكن التي عليها كراسي او اشارة فاليه أو قمع فسفوري يجب عليك الحصول على موافقة المسؤول عن الخاوة بتلك الاماكن للسماح لك بالاصطفاف مقابل مبلغ لا يقل عن ( دينارين ) علماً بأن هذه الأماكن عامة ومسموح الوقوف بها من قبل إدارة السير وأمانة عمان الكبرى لمدة 30 دقيقة فقط .
وهنا لا ضير بأن تقوم بإزالة القمع او الكرسي وتجري عملية الاصطفاف لسيارتك هذا اذا كنت تملك القدرة والجرءة على مواجهة مسؤول الخاوة وتقول له بأن هذا المكان من المواقف المسوح لكافة المواطنين الاصطفاف بها ولسنا مضطرين أن ندفع مبلغاً من المال مقداره دينارين من اجل الاصطفاف بمكان هو من حقنا إستخدامه . وإما أن تخضع لسطوتهم .
وبعد أن تطورت هذه المهنة في غياب رقابة الأجهزة المختصة . وأضحت مهنة الفاليت مهنة لا مهنة له أصبحت تدار من قبل عصابات ولا تقتصر فقط على مناطق عمان الغربية فقط بل نجدهم منتشرين بكافة شوارع العاصمة .وأن سطوتهم قد تمادت ووصلت الى الفنادق والمطاعم والمقاهي دون رقابة او ترخيص من قبل أمانة عمان الكبرى او المنشاءة التي يقفون أمامها . .
وفي ظل غياب الرقابة على هذه المهنة فقد تزايدت الأضرار الجسيمة التي يلحقونها ممتهنون مهنة الفاليت بسيارات المواطنين وهم يقودونها بسرعات جنونية مستذكرأ بذالك العروض التي كنت أشاهدها قبل ما يقارب ال 14 عاما أنا وجواري بالمنطقة التي كنت اسكنها مقابل مستشفى الأردن ( خلف فندق اللاندمارك )
حيث كنا نشاهد العجب العجاب وخاصة في ايام الصيف وكما يعلم الجميع بأن موسم الصيف يشهد مناسبات الزفاف وخاصة مساء يوم الخميس حيث كنا نشاهد بأم أعيننا أفراد عصابة الفاليت وهم يقودون سيارات المدعوون ورواد الفندق بطريقة جنونية ويعملون بما يسمى هذه الايام خمسات ورفع هندبركات ونشتم رائحة الكاوشوك المحترق نتيجة الإحتكاك السريع لدواليب السيارات يإسفلت الشارع ....
وأذكر بأنه منذ عامين ونيف إشترى .احد أصدقائي سيارة حديثة الصنع وبعد شرائها بيومين ذهب لحضور حفل زفاف بفندق الفور سيزون ولم يكن هناك مواقف متوفر لوضع سيارته فيها الأمر الذي حتم عليه تسليم السيارة لموظف الفاليت التابع للفندق وبعد نصف ساعة تقريباً تم المناداة عليه بواسطة رقم لوحة سيارته لمشاهدة سيارتة بموقف الفندق وحين خرج لمشاهدة سيارته وإذ المنطقة التي تقف عليها السيارة شبيهة ببركة مليئة بزيت الماتورة وحاول تشغيلها ولم تشتغل فتركها بمكانها لصباح اليوم التالي حيث أجرى اتصالاً هاتفيا مع الوكالة لشركة سيارته وابلغهم عن وضع سيارته وعلى الفور عملوا على ارسال ونش وشحن السيارة لكراج الوكالة وبعد الفحص الدقيق تبين بأن ماتور السيارة قد انصطح نتيجة الإستخدام الخاطئ والاستخدام الخاطئ حسب تقرير وكالة شركة السيارة هو الضغط على دعسة البنزين ووضع الليفرس دون التوقف وهي بحالة السير اي ( على الدرايف ) ولم تعترف الشركة بالكفالة نتيجة الاستخدام الخاطئ والذي كان سببه موظف الفاليت التابع للفندق حيث تكبد صاحبنا ثمن ماتور جديد بقيمة 17 الف يورو. مشيراً بهذا السياق بأن عصابات الفاليت المنظمة امام الفنادق والمطاعم ال 5 نجوم تستخدمون بطاقات يتم تسليمها لاصحاب السيارات أن موظف الفاليت غير مسؤول عن محتويات السيارة او اي عطل او ضرر قد يحدث لها
وهناك نوع آخر من العصابات تجدهم يقفون امام المجمعات التجارية وكل يعمل لصالحة الخاص يقومون بتوفير مواقف لأصحاب السيارات وهم بداخلها مقابل مبالغ نقدية ..كأن يدلك على موقف عام ومسموح الوقوف فيه على اساس ان هذا الموقف يعود للفاليت ومن ضمن املاكه الخاصة
وأتذكر من عجائب الفاليت التي حصلت معي بإحدى الأيام كنت ذاهبا الى سوق ام أذينة ذهبت لشراء حلوى من إحدى المحلات هناك وتفاجئت برجل من رجال الفاليت يقف بوجهي وانا نازل من سيارتي بإتجاه محل الحلوى قائلا لي ايهما افضل لك ان تدفع 2 دينار مقابل تأمين المصف ام تدفع مخالفة ب 15 دينارا لهذا الشخص واشار بإصبعة الى رقيب السير فلم اكترث لكلامة لأنني اوقفت سيارتي بمكان الاصطفاف العام والمسموح به لمدة نصف ساعة كما هو مبين على الشاخصة التي وقفت تحتها وبعد قضاء حاجتي بمدة لم تتجاوز الربع ساعة تفاجئت بالمخالفه موضوعة تحت مساحة الزجاج ولولا انني كنت على عجالة لراجعت رقيب السير الذي لم اشاهده اثناء خروجي من محل بيع الحلوى .وأخذ يراودني الشك بأن هناك اتصال خلوي تم ما بين رقيب الفاليت ورقيب السير
وآخر ما حصل معي قبل ايام بإحدى جبال عمان السبعة وأمام إحدى البنوك هنالك موقف لسيارتين او ثلاثة سيارات خاص لعملاء البنك كنت ذاهبا للبنك لصرف شيك وبقيت بالسيارة حتى خرج احد المراجعين للبنك وكنت اراقب المكان وفي الاثناء تفاجئت برجل الفاليت يقف بالمكان الذي انوي الإصطفاف به وأخذ يشير بيده لي ويقول لي تعالى هذا المكان لك وأوقفت سيارتي بنفس المكان والمخصص لعملاء البنك وبعد صرف الشيك خرجت للسيارة وهو يشاهدني فسبقني الى باب سيارتي وفتح الباب لي بعد ان فتحته بالريمودكونترل وقال لي الا يوجد لي اكرامية مقابل توفير مكان لإصطفاف سيارتك .
تباً لتلك المُخاجلة المُقنعة بالخاوة .
علماً بأن اجور الفاليت المتفق والمتعارف عليها بين أفراد هذه العصابات بهذه الايام تتراوح بحدها الادنى 2 دينارا لتصل الى 5 دنانير وذالك حسب تصنيف رجال الفاليت لأنواع السيارات لمن هم يركبون السيارات الفارهة وتاتيهم الثروات من دون تعب تسعيرتهم 5 دنانير .
هذا هو الفاليت في بلدي ...
ظاهرة الفاليت ظاهرة غريبة جدا وتريب الشك واصبحت تدار من قبل عصابات يتعاملون بالخاوات
وآخر ما شاهدته في هذه الأيام أن عمال الوطن أصبحوا يمتهنون هذه المهنة ........
فلا حول ولا قوة إلآ بالله العلي العظيم ......
اي الجهات المسؤولة من اجهزة الدولة عن هذه الظاهرة ... الامن العام ... امانة عمان .....وزارة التنمية الإجتماعية .... وزارة الخارجية وشؤون اللاجئين .......أم ..........تكية أم علي .....الخ